عبر كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما العرب منهم، عن سعادتهم الغامرة بإبطال المحكمة العليا في باكستان إجراءات اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان وقرارها بإخلاء سبيله فورا، تحت ضغط شعبي هائل من أنصاره وصلت إلى مقاومة الداخلية الباكستانية الرافضين بعنف واشتباكات.
 

وقالت الصحفية سمية الجناينى @somayyaganainy : "اعتقال  عمران خان وبطريقة مهينة ادت لانفجار الشعب والبلد مقلوبة هناك ومظاهرات وتفجيرات ؛ بالتاكيد لارهاب الشعب الثائر ‼.. قصة مخابراتية قديمة ومهروسة ، لكن هذا الشعب اعتقد انه سيعطي درسا لجيشه المارق و التابع للغرب ..و كذلك للجيوش المماثلة ، وسنرى الأيام القادمة.".
 

وأمرت المحكمة العليا بالإفراج عن عمران خان واعتبرت احتجازه أمرا غير قانوني ووصفت اعتقاله بالتعسف والتشدد وخلاف ضوابط الحكومة.

وعلق الناشطة السعودية علياء أبوتايه الحويطي @Alya_Alhwaiti "بثروات شعب جزيرة العرب ومكانتها الإسلامية، يحاول بن سعود إستعباد شعوب إسلامية والتدخل في شؤونها بكل خبث وعلى طريقة إنقلابه  في مصر وعلى ربيع العرب ودعمة الثورات المضادة وقتل مرسي، يتدخل في باكستان وتصفية حسابات مع عمران خان، الذي زمجر بوجه الشرطي الأمريكي ورفض رهن مستقبل بلاده…".
 

اكسروا أصنام الخوف

ونشر ناشطون مقاكع فيديو لعمران خان قبل الهجوم على منزله واحاطته متوقعا اعتقاله، وذكر الامام الحسين وطلب من الشعب الباكستاني ان لا يكونوا كأهل الكوفة حينما خذلوا الأمام الحسين بسبب الخوف من يزيد

وقال حساب @muslim2day "على القادة العسكريين في باكستان أن يعوا جيدا أن الحل الأمني مع ملايين الباكستانيين سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وتذكروا أن الشعب الباكستاني سيدافع عن نفسه أمام المخططات الغربية التي تسعى لفرض تابعيهم في المناصب الرئيسية في باكستان، وعي الشعوب ليس كما كان قبل عقدين من الزمان!".

واعتبر الناشط عبدالله العامري @AbdullahAlAmriy أن عمران خان أسد خانته الضباع وأن من محاسنه جعل تعلم السيرة النبوية في المدارس فرضاً وشكر له د.محمد المقاطع @al_moqatei موقفه في الأمم المتحدة وكتب "سواء تتفق/تختلف مع #عمران_خان فلن ننسى.. دفاعه القوي والمؤثر عن رسولنا محمد في الأمم المتحدة... لن ننسى دفاعه عن اسقاط مسلمين في الهند وكشمير .. ومواقف ثابتة وداعمة لقضايا الامةالاسلامية ولا المساس بمقدساتنا،تأمرت أمريكا عليه لرفضه هيمنتها على بلده".


وأجاب حساب @manaa1salh2almh  عن تساؤل "لماذا #عمران_خان"؟ فأجاب "ليس عمران خان وحده فقط هو المستهدف من اجهزة استخبارات الغرب بل اي زعيم اسلامي.. يتقن سياسة الندية في التعامل مع دول الغرب ولايجيد سياسة التبعية فهو مستهدف سواءً كان خان او غيره من زعماء الدول المسلمة. . ".
 

وشمت كثير من ناشطين الذباب الالكتروني من لحظة اعتقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق المخلوع عمران خان وأشاعوا أنه  مطلوب هو وزوجته وعدد من أقاربه وأفراد حاشيته في قضايا متعلقة بالفساد المالي والسياسي، وأنه متوقع أن يثير أنصار حزبه احتجاجات واسعة وأعمال تخريبية بغرض الضغط على السلطات لعقد تسوية خروج، وهو مارفضته السلطات مبكرًا.!
 

وأجبر عمران خان أولاً على التنحي ثم تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، ثم اختطافه من داخلية باكستان من أمام المحكمة العليا في باكستان بسبب تهم لم تثبت عليه حتى الآن.

حساب "أخبار العالم الإسلامي" قال "منظومة الحكم الجبري في العالم الإسلامي التي تنفذ أوامر البيت الأبيض تشيطن كل من يقول لها "لا"، وهي لا ترى الشعوب الإسلامية أمامها عندما تتخذ القرارات ولا تهتم بها، تعتبرهم هواء وغثاء سيحتجون قليلا ثم سيتم ردعهم بعنف، لكن عليهم أن يدركوا أن الزمان يتغير !!".

ورأى د. يحيى غنيم @YahyaGhoniem أنه "ولأجل هذا كان إنقلاب القزم السيسى وقيس سعيد والحوثى وعسكر السودان وحميدتى.. ولأجل هذاحورب واعتقل #عمران_خان ويحارب #أردوغان .. ولأجل هذا وجد يهود بنى سعود وعيال زايد وجملوكيات العسكر.. ولأجل هذا يسمون السديس والمغامسى والمداخلة والجامية والرسلانية علماء.. حتما ستعرف الأمةالحقيقة يوما".
 

وعمران أحمد خان نيازي رئيس وزراء باكستان الأسبق منذ 18 أغسطس 2018 م، إلى 10 أبريل 2022 سياسي باكستاني ولاعب كريكت دولي سابق، والرئيس الحالي لحركة إنصاف الباكستانية. وكان عضواً في الجمعية الوطنية لباكستان من عام 2013 إلى عام 2018.
 

وولد عمران خان في لاهور الباكتسانية في 5 أكتوبر 1952 وعمره اليوم 70 سنة ولعمران خان ثلاث زوجات هن؛ بشرى بيبي (تزوجها في  2018) أما ريهام خان (فتزوجها لعام واحد 2014–2015) أنا جمايما جولد سميث فترزوجها بين 1995–2004م وله ابنين ذكور وهما سليمان عيسى خان، وقاسم خان.

قال محامي رئيس الوزراء السابق عمران خان إن المحكمة العليا في باكستان حكمت يوم الخميس بأن اعتقال خان كان غير قانوني، وذلك بعد يومين من اعتقاله بتهم تتعلق بالفساد، ما أشعل فتيل احتجاجات دامية.

وقال المحامي بابار أوان للصحفيين: "المحكمة العليا نقضت جميع الإجراءات القانونية ضد عمران خان... وطُلب منه المثول أمام محكمة إسلام أباد العليا صباح الجمعة".

وكان خان، الذي يحظى بشعبية عارمة، قد نجح على مدى شهور عديدة في تفادي لحظة القبض عليه التي وقعت أمس الأول الثلاثاء.

ولم تنجح محاولات سابقة في اعتقال خان، ففي مارس الماضي، أُحبط قرار محكمة باعتقاله بسبب معارك ضارية وقعت بين أنصاره وعناصر من الشرطة أمام منزله في لاهور.

ولم تكن عملية إلقاء القبض على خان أقل دراماتيكية. وقد وقعت في أثناء وجود خان في محكمة في عاصمة البلاد إسلام أباد.

ولم يكد خان يُرى وسط زُمرة من عناصر شرطة الشغب بينما كانت تنقله إلى خارج المحكمة قبل أن تضعه داخل إحدى المركبات.

ويواجه خان عشرات التُهم، التي تتراوح بين الفساد والتحريض، منذ الإطاحة به من السلطة عبر تصويت برلماني فقَد به الثقة العام الماضي. ومن ثم لم يكن اعتقال خان خارج التوقعات.

لكن هذا الاعتقال رغم ذلك أثار غضب أنصار خان، بل إنه حتى تسبب في صدمة في باكستان حيث كانت الآمال معلقة على إنهاء الأزمة السياسية التي دفعت بالبلاد إلى حافة الهاوية.

تقول الحكومة في باكستان إن عمران خان ألقي القبض عليه لعدم تعاونه مع السلطات في تحقيقات جارية في قضية فساد.

وتقول القضية إن خان، بينما كان رئيسا للوزراء، استحوذ على قطعة أرض كرشوة في مقابل خدمات سياسية.

وتدور القضية حول تحقيق تجريه الوكالة الوطنية للجريمة ببريطانيا في عملية غسيل أموال قام بها قطب العقارات الأكبر في باكستان، مالك رياض حسين.

وتفيد تقارير بأن رياض حسين أعطى قطعة الأرض المشار إليها لمؤسسة القادر الائتمانية، والتي أنشأتها الزوجة الثالثة لعمران خان، بشرى بيبي.

من جانبه، أنكر خان التُهم، قائلا إن الأرض خُصصت لأغراض خيرية.

وأنكر رياض حسين غسيل الأموال، لكن موقفه من التساؤل حول تقديم قطعة الأرض في مقابل خدمات سياسية غير معروف.

وكان حسين قد مثل أمام محققي مكتب المحاسبة الوطني في باكستان في وقت سابق من العام الجاري، حيث أدلى بأقواله في قضية مؤسسة القادر، لكن هذه الأقوال لم تُنشر للعلن كما لم تتناقلها وسائل الإعلام.

وبعد اعتقال عمران خان، وُجّهت إليه تهمة في قضية فساد أخرى. وتتعلق هذه التهمة بعدم إفصاحه عن الأموال التي حصّلها من بيع هدايا تلقّاها في زياراته الخارجية كرئيس للوزراء.

وفي هذا الإطار، وُجّهت تُهم لأول مرة لـ خان يوم أمس الأربعاء ولكنه أنكرها.

ورجّح مراقبون أن يتوالى توجيه التُهم لعمران خان في أثناء احتجازه، وهو مصير طالما نجح رئيس الوزراء السابق في تفاديه - إمّا عبر التغيّب عن مواعيد الظهور في ساحات محاكم عليا، أو الظهور وسط حراسات مشددة.

وكان وجود خان في المحكمة يوم إلقاء القبض عليه لينشد الحصول على كفالة وقائية من الاعتقال.

ويبدو أن خان كان مستعدا؛ ففور اعتقاله بثّ مقطع فيديو كان قد سجّله في وقت سابق، قائلا فيه إنه قد يكون معتقلا وقت مشاهدة هذا الفيديو.

لكنْ لا يُعتقد أن أياً من خان أو محاميه كان يتوقع أن يجري اعتقاله في مبنى محكمة؛ لا سيما وأن خان سبق وظهر في محكمة من قبل.

لكنْ في هذه المرّة، لم يكن منفّذو مذكرة الاعتقال من عناصر الشرطة، وإنما من قوة شبه عسكرية يُطلق عليها اسم "بنجاب رينجرز".

ودفع أنصار خان وقيادات حزب حركة الإنصاف الباكستانية بأن ما تعرّض له رئيس الوزراء السابق يُعدّ دليلا على تدخُّل الجيش الباكستاني.

ويقول هؤلاء إن اعتقال خان ليس متعلقا بتُهم الفساد بقدر ما هو متعلق بصراع علني بين خان والجيش الباكستاني.

وكان خان قد اتهم كلا من الجيش ووكالة الاستخبارات الباكستانية بالتآمر لاغتياله. وكان خان قد نجا من إطلاق نار العام الماضي.

ومنذ استقلال باكستان في عام 1947، استحوذ جنرالات الجيش على حُكم البلاد ثلاث مرات. وطالما كان للجنرالات دور بارز في المشهد السياسي الباكستاني.

وكان يُعتقد أن عمران خان أيضا حصل، لدى صعوده إلى السلطة، على دعم جنرالات الجيش الباكستاني.

لكن ميزاتٍ أحاطت بـخان بداية من المولد، ثم الشهرة التي حققها كلاعب كريكيت، فضلا عما يحظى به من كاريزما - كل هذا أورثه شعبية لم تشهدها باكستان منذ زمن.

ويرى أنصار خان أن الجيش تجاوز "خطا أحمر" باعتقال رئيس الوزراء السابق. ومع تحوّل الغضب العام ضد الجيش، تبقى باكستان مرشحة للحظة غير مسبوقة.

وفي بيان، قال الجيش الباكستاني إن التاسع من مايو سيعلق بالذاكرة كـ "فصل أسود"، محذرا من "ردة فعل متطرفة" إذا ما أقدم المتظاهرون على تنفيذ المزيد من الهجمات ضد الجيش وغيره من مؤسسات الدولة.

وتعاني باكستان - الدولة النووية ذات الـ 231 مليون نسمة- من ارتفاع أسعار الغذاء بشكل مقلق، فضلا عن أزمة اقتصادية طال مداها، بالإضافة إلى نوبات عنف متطرفة.

وتعرقلت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول حزمة إنقاذ تحتاج إليها باكستان بشكل ماسّ. كما تواجه الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الجاري تحديات في ظل حالة الجمود السياسي الذي تشهده باكستان.

ويرى مراقبون أن اعتقال عمران خان من شأنه تأجيج حالة عدم الاستقرار الراهنة وتقليص فُرص التوصل إلى حل بين رئيس الوزراء السابق من جانب، والمؤسسة - سواء كانت الحكومة أو الجيش- من جانب آخر.