قال قائد في الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية:” إن فصائل الغرفة تدك عمق الكيان وقلبنا نتائج المعركة”.

وأضاف في تصريحات لقناة الجزيرة أن الغرفة المشتركة تدير المعركة باقتدار وأفشلنا مخطط العدو بالاستفراد بسرايا القدس.

وبين أن المقاومة تتحكم في نسق المعركة وتحديد موعد ومكان الرد بشكل حازم.

وأكد القائد أن الغرفة المشتركة أدخلت تكتيك الاستنزاف والتحكم الصامت ومفاجأة الاحتلال بالمعركة.


مواجهات في القدس

من ناحية أخرى شهدت عدة أحياء في القدس المحتلة الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال.

واندلعت المواجهات في أحياء بئر أيوب وبطن الهوى بسلوان، بالإضافة إلى بلدة شعفاط شمال المدينة المحتلة

وأطلق الشبان وابلاً كثيفاً من المفرقعات النارية، صوب البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى بسلوان، في وقت استهدف الشباب الثائر قوات الاحتلال بالمفرقعات في حي بئر أيوب.

وأغلقت قوات الاحتلال الحي ومنعت مركبات المواطنين من الوصول لمنازلهم لعدة ساعات، بينما أغلق المستوطنون الطرق بحاويات القمامة في حي راس العامود.

وقال المقدسي إياد أبو صبيح: إن قوات الاحتلال منعت الأهالي وبينهم نساء وأطفال من الوصول لمنازلهم، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المقدسيين ومنازلهم.

وفي حي عين اللوزة تصدى الشبان لقوات الاحتلال وأغلقوا الطرق بالمتاريس، في حين اعتقل الاحتلال عدداً من الشبان في بلدة الطور بعد اقتحام حفلة زفاف الأسير المحرر وائل حنيطي الذي اعتقل أيضاً مع أشقائه.

وتشهد أحياء القدس المحتلة، مواجهات شبه يومية مع قوات الاحتلال والمستوطنين الذين استولوا على عدد من المنازل وسط الأحياء المقدسية.

وأحرق الشباب الثائر في العيساوية قبل يومين حافلة للمستوطنين بالكامل، أعقبها مواجهات عنيفة أدت لإصابة أكثر من 140 مقدسياً من سكان البلدة.

 

رشقات صاروخية جديدة

وأطلقت المقاومة الفلسطينية، قبل ظهر الجمعة، رشقات صاروخية قوية وصلت إلى غوش عتصيون، والقدس المحتلة.

وقالت وسائل إعلام عبرية: إن صافرات الإنذار دوت في نير عوز وعين هشلوشا في جنوب غلاف غزة وفي مستوطنة بيتار عيليت وتجمع غوش عتصيون بالقرب من بيت لحم وفي جبال غربي القدس المحتلة.

وأقرت بسقوط قذيفة في إحدى مستوطنات غوش عتصيون.

وعقب هذه التطورات، نشرت كتائب القسام تصميما تداولت وسائل الإعلام الدولية، التعليق الذي كتب عليه، وجاء فيه أن: معركة ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات التضحية والبطولة.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس أن المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة صاروخية مركزة ضمن عملية ثأر الأحرار، على مرحلتين تجاه القدس المحتلة و”تل أبيب” ومدن ومغتصبات العدو ردًا على الاغتيالات واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.

وتحدث مراسل الجزيرة عن سقوط صاروخ في مدينة بيت شيمش غرب القدس.

وأقرت وسائل إعلام عبرية أن حرائق اندلعت شرق عسقلان وشمال سديروت إثر الضربات الصاروخية المتتالية من غزة، وبوقوع إصابة مباشرة في مبنيين سكنيين أحدهما بمدينة سديروت والثاني في بلدة نير عوز جنوب غلاف غزة.

 

المقاومة تدير المعركة باقتدار

وإزاء هذه التطورات، قال قائد في الغرفة المشتركة للمقاومة: إن المقاومة تدير المعركة باقتدار وأفشلت مخطط العدو بالاستفراد بسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي).

وأضاف القائد أن فصائل الغرفة تمكنت من دكّ عمق الكيان وقلبت نتائج المعركة، وأنها أدخلت تكتيك الاستنزاف والتحكم الصامت ومفاجأة الاحتلال خلال المعركة، وفق ما نقلته الجزيرة.

ونوّه إلى أن الغرفة المشتركة للمقاومة تتحكم في نسق المعركة وتحدد موعد الرد ومكانه بشكل حازم.

ومنذ فجر الثلاثاء 9 مايو الجاري، تنفذ قوات الاحتلال الصهيوني عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، عبر طيرانها الحربي ومدفعيتها، بما في ذلك قصف منازل على رؤوس قاطنيها، واستهداف أراضٍ وتجمعات ومواقع مختلفة؛ ما أدى إلى استشهاد 31 مواطنًا، بينهم 4 نساء و6 أطفال، و5 من قادة “سرايا القدس”، وإصابة أكثر من 100 آخرين، منهم 32 طفلاً و17 سيدة.

كما ردّت المقاومة الفلسطينية برشقات صاروخية وصلت تل أبيب وعسقلان والقدس وغوش عتصيون وعشرات المستوطنات ضمن معركة أسمتها “ثأر الأحرار”، أدت لمقتل مستوطن وإصابة العشرات وإلحاق إصابات مباشرة بالعديد من المواقع والمنازل.