ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا جراء الغارات الجوية التي شنها جيش الإحتلال الصهيوني متفرقة على غزة منذ الثلاثاء، إلى 28 شهيدا و86 جريحا.
 

في الوقت الذي تواصل فيه المقاتلات الحربية التابعة للإحتلال شن سلسلة من الغارات على القطاع، فيما أعلنت المقاومة الفلسطينية توجيه ضربة صاروخية بمئات الصواريخ لمواقع وأهداف صهيونية.


وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عصر الأربعاء، عن ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا في الغارات متفرقة منذ فجر الثلاثاء، إلى 21 شهيدا  و64 جريحا إثر العدوان المتواصل منذ يوم أمس الثلاثاء.

 

وقالت الوزارة، في بيان، "إن شهيدين فلسطينيين وإصابة وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في محافظة رفح"، بعد غارة شنتها طائرات حربية إسرائيلية شرق المدينة، فيما وصلت شهيدة و10 إصابات إلى مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، في وقت لاحق".

 

وبين عداد الشهداء نتيجة العدوان المتواصل منذ فجر الثلاثاء، 3 من قيادات من "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي وأفرادا من أسرهم بينهم 6 أطفال و4 نساء.

 

وتستهدف سلسلة من الغارات مناطق متفرقة من القطاع، بينها مواقع للفصائل المسلحة وأراض زراعية عوضا عن الوحدات السكنية.


وقال الجيش الصهيوني في بيانات سابقة إنه "استهدف نشطاء من تنظيم الجهاد الإسلامي في موقع لإطلاق صواريخ بغزة" إلى جانب "وسائل إطلاق صواريخ تابعة للجهاد".


ولوح رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، باحتمالية شن حملة موسعة وضربات عنيفة ضد قطاع غزة.

 


واعتبر الإعلام العبري أن تصريحات نتنياهو بأنه مستعد لعملية طويلة ضد غزة هي فقط لتكون مبرراً له بعدما فقد السيطرة على الأوضاع.


وفي بيان مقتضب، قال مكتب نتنياهو : "تحدث رئيس الوزراء مع رؤساء المجالس المحلية والإقليمية في جنوبي إسرائيل". وقال لهم نتنياهو، وفق البيان، "نحن مستعدون لاحتمال شن حملة موسعة وضربات عنيفة على غزة".

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية إن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة خلال ساعة ونصف الساعة اليوم.


وفي الإطار أغلق الاحتلال لحاجز بيت حانون "ايرز" وحرم 142 مريض من المغادرة للعلاج في مستشفيات القدس والضفة والداخل المحتل.

 


الغرفة المشتركة
 

وبدورها، كشفت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في قطاع غزة، الأربعاء، توجيه ضربة صاروخية بمئات الصواريخ لمواقع وأهداف في البعد المحتل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وقالت "فصائل المقاومة" في بيان: "تعلن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ عملية ثأر الأحرار التي تمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ إلى مواقع ومغتصبات وأهداف العدو".

 

وأضافت "أن الضربات ابتداءً من ما يسمى غلاف غزة وحتى تل أبيب وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس".

وتابعت "أن استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً".

 

وأكدت أن "المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره".


وفي الساعات الأخيرة، دوت صفارات الإنذار في العديد من المدن والبلدات الإسرائيلية في وسط إسرائيل، بينها تل أبيب، وجنوبي البلاد، وتعطلت حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون، ووصلت الصواريخ إلى تخوم تل أبيب في منطقة جان يفنة".


وكشف الإعلام العبري عن إصابة 11 مستوطناً أثناء هروبهم للملاجئ جراء إطلاق الصـواريخ من غزة، ونُقلت الإصابات لمستشفى محلي.


وكشفت مصادر محلية عن اندلاع حريق في مستوطنة "أشكول" بسبب الصواريخ من قطاع غزة.

واحتفلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) باستهداف صاروخ من منظومة الدفاع الجوي وقالت: "لأول مرة في تاريخ الصراع.. اعترضت منظومة مقلاع داوود صاروخاً أطلق من قطاع غزة نحو تل أبيب".

حيث استخدم  الاحتلال لأول مرة منظومة (مقلاع داود) للتصدي لصواريخ التي أطلقت تجاه تل أبيب.

يذكر أن تكلفة صاروخ الاعتراض مليون دولار، وهي منظومة خاصة باعتراض الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة.

وقال القيادي في حركـة الجــهاد الإسلامي داود شهاب: "الرد على جريمة الاغتيال يأتي في سياق التصدي لعدوان الاحتلال، والتوافق في الرد على الاغتيال رسالة للاحتلال تؤكد على فشل رهاناته وأهدافه، وهما من يتحملان وحدهما المسؤولية عن التصعيد، والرد على الاغتيال يحظى بتوافق وطني وميداني والصف".
 

تدخل "القاهرة"

ومن جانب وظيفي،  قال متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لوكالة "رويترز"، إن مصر بدأت اتصالات مع الفلسطينيين و"الإسرائيليين" للتوصل إلى هدنة في غزة.

 

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها الأربعاء، أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى اتصالات من مصر والأمم المتحدة وقطر لبحث "عدوان" إسرائيل على غزة.