دانت "هيئة علماء فلسطين" المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء غزة، والتي أسفرت عن اغتيال ثلاثة من قادة المقاومة الكبار مع زوجاتهم وأطفالهم وغيرهم من المدنيين، موضحة أن هذه الجريمة "تعبيرٌ جديد عن طبيعة هذا الكيان المجرم، وأنّه لا طريق في صد عدوانه وكبح جماح إجرامه إلا بالجهاد في سبيل الله تعالى".
واعتبرت الهيئة أن تلك المجزرة أبشع مجازر العدو الصّهيونيّ. و"دعت فصائل المقاومة إلى توحيد صفوفهم وجمع كلمتهم في الرد على هذه الجريمة البشعة، كما تطالب العلماء في العالم الإسلامي مؤسسات وأفرادا بحشد صفوفهم وشحذ هممهم وتصدّر المشهد في حشد طاقات الأمة في التعبير عن غضبهم تجاه هذه الجريمة البشعة وفضح الباطل الصهيوني ودعم المقاومة بالوسائل كافة المادية والمعنوية".
واختتمت الهيئة بيانها بالدعاء بأن "يرحم الله الشهداء الأبطال ويشفى الجرحى ويربط على قلوب أهليهم ويرد كيد العدو الصهيوني وعملائه وأذنابه في نحورهم".
وارتفعت حصيلة شهداء غارات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة اليوم الثلاثاء إلى 15 شهيدا، بينهم 3 من قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) مع زوجاتهم وعدد من أطفالهم.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن 40 طائرة مقاتلة نفذت فجر اليوم غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، موضحا أن العملية كانت مشتركة مع جهاز الأمن العام (شاباك).
ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان “الشهيد القائد جهاد الغنام، أمين سرّ المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد خليل البهتيني، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد طارق عز الدين، أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية”.
فيما أكدقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان إن “اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة”، مضيفا “العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته”.