قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن لقاحات المكورات الرئوية (PCV) في جنوب السودان والصومال وغينيا وتشاد يمكن أن تنقذ 40 ألف طفل سنويًا".
وأضافت في تقرير كتبته "سارة جونسون"، أن الدول الأربعة هم آخر الدول الأفريقية التي لا تحتوي على لقاح (PCV)، وهو واحد من أقوى مضادات الالتهاب الرئوي عند الأطفال.
وأفادت "الجارديان" أن تقديرات العبء العالمي للمرض تشير إلى وفاة 40 ألف طفل بسبب المرض في الدول الأربعة في عام 2019، وهي جميعًا خارج مسار تحقيق أهداف الأمم المتحدة لتقليل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بحلول عام 2030.
وأشارت الصحيفة إلى أن الالتهاب الرئوي في مرحلة الطفولة يعتبر أكبر قاتل معدي للأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث يودي بحياة 700 ألف شخص سنويًا. إنه مرض الفقر، حيث تحدث جميع الوفيات تقريبًا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويمكن الوقاية من معظمها.
وقالت مستشارة وزارة الصحة الصومالية "أوبا فرح" للجارديان: "ليس من العدل أن هذا اللقاح غير متوفر بعد لأن لكل طفل الحق في البقاء والازدهار".
وأضافت، أن الالتهاب الرئوي كان "قاتل كبير" في البلاد، وأشارت إلى أن لقاح كورونا تم طرحه بسرعة أكبر.
وتابعت: "لماذا لا يمكننا فعل الشيء نفسه للأطفال؟. إنها المعايير المزدوجة".
ووصفت البروفيسور "فيونا راسل"، أخصائية اللقاحات من جامعة ملبورن ومعهد مردوخ لأبحاث الأطفال، التأخيرات بأنها "فشل".
وتساءلت: "كم عدد الأطفال الذين ماتوا أثناء انتظار الحصول على هذا اللقاح"؟
واختتم تقرير "الجارديان" بأن (PCV) يستهدف السبب البكتيري الرئيسي للالتهاب الرئوي وقد تم إدخاله في الولايات المتحدة في عام 2000 وفي جنوب إفريقيا في عام 2009. تمتلك معظم الدول الأفريقية الآن اللقاح، وتظهر الدراسات أن حالات الاستشفاء والوفيات تنخفض بشكل كبير بعد بدء العلاج، بما في ذلك في رواندا وجنوب إفريقيا وكينيا.
وفي المنتدى العالمي الثاني للالتهاب الرئوي في مرحلة الطفولة، الذي عقد في مدريد الأسبوع الماضي، أعلن مندوبون من جنوب السودان والصومال وغينيا وتشاد عن خطط لطرح اللقاح في عام 2024 بمساعدة رئيس منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، وهو تحالف صحي عالمي يتقاسم تكلفة اللقاحات مع الدول.
