أصبحت سرعة المواقع الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من تجربة المستخدم ويمكن أن تؤثر على الربحية من خلال تعزيز معدلات التحويل وتصنيفات محرك البحث.
وتعني سرعة الموقع مدى قدرة المتصفح على تحميل صفحت الويب كاملة الوظائف، وتعتبر قياس سرعة الموقع من أهم الأمور التي تساعد في جذب العملاء والمستخدمين وزيادة عدد الزيارات وزيادة معدلات التحويل، على العكس من تلك المواقع البطيئة التحميل التي تعمل على إبعاد المستخدمين.
بطء السرعة تتسبب في خسارة الموقع لزواره
ومع ذلك، يتعامل العديد من أصحاب الشركات مع سرعة مواقعهم على أنها مجرد ميزة ثانوية، لكن بناءً على عدد من الدراسات فقد ثبت أن خسارة الموقع لزواره أو عملائه المحتملين أو حتى عدم حصوله على أي تصّدر في نتائج البحث الأولية يعود إلى سرعته.
ويشبه تحسين سرعة الموقع إلى حد كبير تحسين سرعة الخدمة في المطاعم. عندما يجلس زبون لتناول الطعام في مطعم، فإن الخدمة البطيئة غالبًا ما تؤدي إلى عزوفه عن زيارة المطعم مرة أخرى، وبالتالي عدد أقل من الزبائن في المستقبل.
وبالمثل، يمكن أن تؤدي سرعة الموقع البطيئة إلى ضعف ترتيب محركات البحث، وانخفاض حركة الموقع بشكل عام، وخبرات المستخدمين السلبية.
وعامل السرعة في تصفح الموقع الإليكترونية يضيف عددًا من الفوائد والمميزات، ومنها:
يعطي انطباعًا جيدًا وشعورًا بالاحترافية
كما يقول المثل فإن الانطباعات الأولى تدوم. عندما يتم تحميل موقع ويب بسرعة، يشعر الزوار بالرضا.
إذ ترتبط السرعة والوظائف على الفور بشعور بالموثوقية والاحتراف.
وقد كشفت الإحصائيات المهمة التي تثبت أهمية سرعة الموقع الإلكتروني في نجاحه عما يلي:
- لكل تجمع واحد عبر الإنترنت، لن يعود 79% من المتسوقين إلى موقع يواجه مشكلة في التحميل.
- حوالي 40% من العملاء لا ينتظرون إتمام تحميل الصفحة، وسرعان ما يقومون بالخروج منها إذا تخطى الزمن فترة 3 ثوان.
- من الممكن أن تكون ثانية واحدة فقط سببًا أساسيًا في أن تخفض نسب تحويل الزوار لعملاء بنسبة 0.7 % وأكثر، وفقًا لـ"أرقام".
لو فرضنا مثلًا أن متجرًا إلكترونيًا يحقق ربحًا يُقدر بـ 100 ألف دولار في اليوم الواحد؛ فإن تأخير تحميل الصفحة ثانية واحدة فقط سيسبب خسائر سنوية حوالي 2.5 مليون دولار.
سرعة الموقع مهمة في الحصول على ترتيب أعلى ضمن نتائج البحث
إن السرعة عامل حيوي أيضًا في تحسين محرك البحث، وفي كثير من الأحيان يمكن أن تؤدي سرعة الموقع السيئة إلى تدمير الجهد المبذول في ضبط تحسين محركات البحث وإنشاء محتوى منظم ورائع.
كما يعلم الجميع على الأرجح، فإن جوجل هو الملك، دون جدال، فيما يتعلق بالطرق التي يستخدمها الناس للبحث على الويب.
فهو يمتلك 90% من حصة السوق، وأحد معايير التصنيف الخاصة بها هو السرعة.
لذلك، إذا عززت شركة ما سرعة موقعها، فسوف يساعد ذلك بلا شك في ترقية ترتيبها في بحث جوجل؛ وهذا من شأنه أن يؤدي إلى نجاح أفضل.
ويعزى السبب في تركيز جوجل بشكل أساسي على أهمية سرعة الموقع في أن الموقع السريع يوفر أفضل تجربة مستخدم على الإطلاق للزوار.
وهو ما تسعى إليه الشركة دومًا في التحديثات الخاصة بها سواء التحديثات السنوية أو التحديثات النصف سنوية.
بطء المواقع يمكن أن يكون له آثار سلبية على المدى الطويل
لا شكّ أن أوقات تحميل الصفحات الطويلة، وضعف أوقات الاستجابة لأعمال المستخدم، تخلق تجربة سيئة للمستخدم.
إذ يصبح انتظار تحميل المحتوى محبطًا للمستخدمين وقد يدفعهم إلى ترك الموقع أو التطبيق تمامًا.
بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار التعليقات السلبية على الموقع، مما قد يؤدي إلى عزوف الزائرين غير الراضين عن العودة إلى موقع الويب بسبب تجربتهم السيئة السابقة.
فضلًا عن أنه يؤثر أيضًا على تحسين محركات البحث، مما يضر بمصداقية العلامة التجارية على المدى الطويل.
أخيرًا؛ إن توفير الأداء والسرعة الجيدين للموقع الإلكتروني الذي ستسعى لإنشائه وضبطه لن يكلف الكثير مثل ما يكلفك المشروع الواقعي الذي ستقيمه في المكان المناسب.
لذلك، يُعد الاهتمام بسرعة الموقع من الأمور السهلة والضرورية للغاية لضمان نجاح المشروع أو الموقع الإلكتروني.
تحسين سرعة الموقع
إذا كنت ترغب في مواكبة التغيرات الجديدة لجوجل، والظهور في محركات البحث، فعليك الاهتمام بسرعة موقعك من الآن، اتبع تلك الخطوات، والتي ستساعدك، وفقًا لـ"الشهبندر" في زيادة سرعة تحميل الموقع:
- عليك التعرف على سرعة تحميل الموقع الخاص بك أولًا في الوقت الحالي.
- بعد أن تتعرف على نقاط الضعف في متجرك أو موقعك، والذي لعب دورًا سلبيًا في بطئ الموقع كل ما عليك فعله أن تقوم بإجراء التغييرات اللازمة لتلك النقاط، أو يمكنك الاعتماد على خبير في هذا المجال ليساعدك في التخلص من المشكلات التي تعيق سرعة الموقع.
- راقب سرعة تحميل الموقع من وقت لآخر للتأكد من كونك على قادر على الظهور في محركات البحث لدى جوجل وتحقيق الثقة من قبل عملائك.