تعهد وزير الداخلية الهندي خلال مؤتمر انتخابي بإسقاط حقوق المسلمين حال فوز الحزب الحاكم "بهاراتيا جاناتا" في الانتخابات قائلا: "سأنتزع حقوق المسلمين إذا فزنا في الانتخابات"!.

وأعلن وزير الداخلية الهندي أميت شاه اعتزامه انتزاع حقوق المسلمين إذا فاز الحزب الحاكم «بهاراتيا جاناتا» بالانتخابات.

وأضاف في مؤتمر انتخابي، "عندما يصل الحزب إلى السلطة سنضع حدا لهذا الامتياز غير الدستوري للمسلمين"، وذلك في إشارة للمقاعد المخصصة للمسلمين.

وأردف: "هناك نسبة بالتعليم مخصصة للمسلمين غير دستورية".

وانتقد رئيس حزب اتحاد مسلمي الهند أسد الدين عويسي تلك التصريحات واعتبرها معادية للمسلمين.


وفي منطقة شيرانج بولاية آسام الهندية (ثاني أكبر الولايات لتواجد المسلمين)، ألقى الزعيم الهندوسي المتطرف "برافين توجاديا" خطابا يحرض فيه الهندوس ضد المسلمين، ويقول للحشد الهندوسي، إن "النمو السكاني للمسلمين قنبلة موقوتة ويجب التخلص منهم".

وفي 25 أبريل الجاري، قاد الهندوس في منطقة ناندوربار بولاية ماهاراشترا الهندية حملة للتحريض ضد المسلمين وشيطنتهم، ووصفهم بأنهم أعداء ومروجين لنظريات المؤامرة على الهندوس، كان ذلك في مؤتمر نظمه المتطرف الهندوسي "جانجاغروتي ساميتي".

وفي ولاية كارناتاكا الهندية، تم حظر الحجاب وطرد الفتيات المسلمات من المدرسة، وقررت كثير من الطالبات المسلمات ترك الدراسة نهائيا..

منهن 3 طالبات إحداهن (تبسم شيخ) التي قررت ارتداء الحجاب حتى باب الفصل وخلعه ليسمح لهن بالدخول، هولاء الطالبات فازت بالمراكز الأولى 1-2-3 على مستوى الولاية.

وفي الولاية ذاتها، قادت المنظمات الهندوسية باجرانج دال والهندوتفا (RSS) حملات ضد حجاب المسلمات في المدارس وضد اللحوم الحلال وطالبت المنظمات الهندوسية بمقاطعة المسلمين إقتصاديا  مما تسبب في زيادة التوتر بين الهندوس والمسلمين!


وفي هذه الأثناء تواصل شرطة الولاية منع الباعة المسلمين جوار معبد بابانادو الذي أسسه مسلم في القرن الثالث عشر.

في منطقة دهرادون بولاية أوتارانتشال الهندية، ألقى الكهنة الهندوس خطابات تحرض على الكراهية ضد المسلمين ودعوا إلى الإبادة الجماعية ضدهم..!!

وقال كاهن متطرف: "يجب القضاء على كل مسلم من هذه الأرض، وطالب بالمقاطعة الاقتصادية للمسلمين والمسيحيين.!!


https://twitter.com/i/status/1651219578330963972

وتساءل مسلمون عن رد الحكومات الاسلامية على هؤلاء المعاتيه الذين يهاجمون المنازل والمطاعم التي تصنع حساء الأبقار، محملين مثل محمد بن زايد والسيسي الذي شارك الهنودس وحكومتهم بقيادة ناردينا مودي ذكرى الاستقلال عن بريطانيا المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم.

وسخرت فاطمة "الحكومات الإسلامية بتأكل في بعضها وتتفرج على بعضها وهي تتساقط الواحدة تلو الأخرى.. ولا عزاء للثور الأبيض!".

مازالت ممارسات حكومة الهند المتطرفة مستمرة تجاه المسلمين، حيث رسخ نظام مـودي سياسية العنصرية وأعطى الحرية لمن يهاجم المسلمين ومنهم الصحفي الهندوسي والقيادي في منظمة الهندوتفا المتطرف الصحفي "سوريش شافانك" الذي يقوم بالتحريض ضد المسلمين قائلاً: إن عدد المسلمين في الهند، سوف يفوق عدد الهندوس ويدعو إلى إصدار تشريع قانوني للسيطرة على أعداد السكان المسلمين المتزايد في الهند!!

وفي العاصمة الهندية نيودلهي، ألقى "شافانك" المالك لقناة سودارشان، خطابًا جماعيًا استهدف فيه المسلمين، ودعا إلى تحويل الهند إلى أمة هندوسية فقط، في حين أنه متهم رسميا وببلاغات مسجلة باغتصاب موظفة سابقة في قناته، إلى جانب نجل الكاهن الهندوسي أسارام ​​الذي اغتصب فتاة قاصرة..


وتتحيز مثل هذه القنوات ومنها (القناة الهندية ANI) التي  شاركت مقطع فيديو وأخفت اسم محمد أزهر الدين الذي خاطر بحياته وتغلب على مجرم دخل مدرسة بسلاح ناري واحتجز فصلًا كاملاً من الطلاب كرهائن.

وكان هذا الإعلان الذي خلا من أسم المسلم رغم إنقاذه للرهائن!

@ANI

#WATCH | Malda, WB | A gun-wielding man, Deb Ballabh, tried to hold hostage students in a classroom of Muchia Anchal Chandra Mohan High School. He was later overpowered & arrested by Police. No one was injured in the incident. A police probe is underway

وكشف (مرصد ملسمي الهند) أن المتطرف الذي هاجم المدرسة هو: "أوس راجو" متزوج من أحد أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا، حيث اقتحم مدرسة بسلاح غير قانوني وأخذ الصلاب الأطفال رهائن..

جاءت الشرطة لم تستطيع القبض عليه، فقام الشاب المسلم "محمد أزهر الدين خان" وخاطر بحياته وأنقذ الأطفال، حيث هجم على الإرهابي وساعد الشرطة بالقبض عليه.

يذكر أن السلطات الهندية في ولاية جوجارات الهندية، قد قامت في 23 مارس بحملة هدم واسعة للمساجد والمنازل والممتلكات الخاصة بالمسلمين، بحجة أنها غير قانونية..


تجمع العيد

وقال ناشطون إن تجمعات المسلمين الدينية رمز التفاني والسلام عكس المهرجانات الهندوسية، حيث احتفل اليوم أكثر من 200 مليون مسلم بعيد الفطر المبارك في الهند، وأدوا صلاة العيد وعادوا إلى منازلهم بسلام، ولم يرفعوا شعارات الكراهية والعنف والتدمير وحرق للممتلكات، لأصحاب الديانات الأخرى.

رغم أنه خلال شهر رمضان لم تتوقف الاعتداءات على المسلمين خلال شهر رمضان، بل شملت حرق للممتلكات والمنازل والمساجد
وعشرات الجرائم الفردية، وأبرز هذه الاعتداءات كانت في؛ حرق مدرسة العزيزية الاسلامية في ولاية بيهار، وهدم مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في نيودلهي، وإغتيال السياسي المسلم عتيق أحمد وشقيقه، وتسجيل أكثر من 7 وقائع اعتداءات وحالات منع لأداء الصلاة".

وحتى في العيد، احتشد المتطرفون التابعين للهندوتفا المتطرفة، ورشقوا المسلمين بالحجارة خلال صلاة العيد في مدينة الله أباد، وسدا للذرائع حظرت الشرطة الهندية أحد المتطرفين وقدمت تقريرا ضد 12 آخرين بتهمة إلقاء الحجارة على المسلمين الذين كانوا يصلون العيد.

قانون الجنسية
وتظاهر مسلمون ضد قانون الجنسية الذي يحتال على حقوق المسلمين وفي 11 ديسمبر 2019، قتل 20 مسلما جراء هذه التظاهرات.

والقانون الذي أقره البرلمان الهندي في التاريخ نفسه، 11 ديسمبر، يمنح اللاجئين من أفغانستان وبنغلادش وباكستان الجنسية الهندية، لكنه يستثني المسلمين منهم.

واتهم مودي حزب المؤتمر المعارض بـ "نشر شائعات مفادها أن جميع المسلمين سيتم إرسالهم إلى معسكرات اعتقال"، مضيفا "كل هذه الروايات عن معسكرات اعتقال ليست سوى أكاذيب وأكاذيب" في حين نددت المعارضة بـ "قمع وحشي" للمتظاهرين بأيدي قوات الأمن.

وفي ضوء تقديرات 2019، وصل عدد مسلمي الهند إلى حوالي 204 مليون مسلم وكانت الهند ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين بعد إندونيسيا وپاكستان، وأكبر عدد لأقلية مسلمة في العالم حيث تضم الهند 10.9% من مسلمي العالم، وفقًا لمركز پيو للأبحاث.

وأشار المركز إلى أنه قد يكون هناك 213 مليون مسلم في الهند عام 2020، أي 15.5٪ من سكان الهند، حيث يبلغ معدل الخصوبة للمسلمين الهنود 2.36، وهو أعلى معدل في الدولة وفقًا لتقديرات عام 2019-21، من قبل مركز پيو للأبحاث..

وبحسب الداعية الإسلامي ذاكر نايك، قال إن الهند بها أكثر من 250-300 مليون مسلم، وأشار إلى أن حكومة الهند تقمع السكان المسلمين الحقيقيين.

وبحسب المؤلف شاكر لقاني، يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 90 مليون مسلم هندي لم يتم تسجيلهم من قبل السلطات الهندية خلال التعداد الأخير.

وقال أيضًا إنه كان ينبغي أن يكون هناك حوالي 262 مليون مسلم في تعداد 2011، بدلاً من 172.2 مليونًا كما ذكرت هيئة الإحصاء في وقت سابق.

في عام 2021، قال عضو المجلس التشريعي من بوپال عارف مسعود، أن "عدد سكان البلاد يزيد عن 130 كرور ويبلغ عدد السكان المسلمين حوالي 25 كرور".

هناك طائفتان رئيسيتان بين المسلمين الهنود، حيث ينتمي غالبية المسلمين الهنود (أكثر من 85%) إلى المذهب السني بينما تنتمي أقلية كبيرة (أكثر من 13%) إلى المذهب الشيعي، وهناك أقليات من الأحمدية والقرآنيين ..


ويتبع السنة الهنود إلى حد كبير المذهب الحنفي، و غالبية السنة الهنود ينتمون للحركة البريلوية التي تأسست عام 1904 بواسطة أحمد رازي خان من باريلي للدفاع عن الإسلام التقليدي، كما هو مفهوم ومُمارَس في جنوب آسيا كرد فعل لمحاولات إحياء الحركة الديوباندية.

في القرن التاسع عشر، تأسست حركة إحياء في الإسلام السني بالهند. سميت على اسم ديوباند، وهي بلدة صغيرة تقع شمال شرق دلهي، حيث تأسست المدرسة الأصلية أو المدرسة الدينية للحركة. تأثرت هذه الحركة منذ أيامها الأولى بالوهابية.

 كما تتبع أقلية من المسلمين الهنود حركة أهل الحديث.