يأتي أول أيام عيد الفطر المبارك بعد أيام، وقد سن الإسلام عادات وعبادات في هذا اليوم لها أجر عظيم، ولذلك نستعرض لكم أفضل العبادات والعادات التي يستحب فعلها في هذا اليوم.

 

زكاة الفطر

هي زكاة غير مرتبطة بمقدار المال الذي لدى المسلم، وتجب على كل مسلم دون النظر إلى عمره، أو جنسه، أو لونه، أو كونه عبداً أو حرّاً، وقد روى عن عبد الله بن عمر، أنه قال: (فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ)، وحُكم إخراجها عن الجنين الذي تجاوز الأربع شهور مستحبّ، وكلّ فرد مسلم يجب عليه أن يُخرج زكاة الفطر عن من تجب نفقته عليهم، وهي لا تجب إلا لمن له فضلٌ عن طعامه وحوائجه وحوائج من تجب نفقته عليهم، وهذا شرط وجوب إخراج صدقة أو زكاة الفطر، وثبت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنّه: (أَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ).

 

صلاة عيد الفطر

ثبت عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه- أنّه قال: (شَهِدْتُ الصَّلَاةَ يَومَ الفِطْرِ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ)، وقد واظب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عليها،

 

وقت صلاة عيد الفطر

اتّفق فقهاء الأمة على أنّ وقت دخولها يكون بعد شروق الشمس عندما ترتفع بمقدار رمحٍ أو رمحين، وينتهي وقتها عند دخول وقت صلاة الظهر، أي قبل الزوال (زوال الشمس) وانحرافها من منتصف السماء وهو وقت صلاة الظهر-، وكان من سُنّة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يُعجّل صلاة عيد الأضحى ويُؤخّر صلاة عيد الفطر عن أوّل الوقت.

 

صلا العيد

صلاة العيد ركعتان، تبدأ كما تبدأ باقي الصلوات بتكبيرة الإحرام، ومن السّنة أن تُتبع تكبيرة الإحرام بمزيد من التكبيرات، وعدد هذه التكبيرات، سبعة في الرّكعة الأولى وخمسة في الثانية وهذا رأي الشافعيّة، وذهب المالكيّة والحنابلة إلى أنّها ستّ تكبيرات بالركعة الأولى وخمس في الثانية، يُسنّ للمُصَلّين رفع اليدين مع كل تكبيرة.

 

التزاور في عيد الفطر

إن صلة الأرحام يجب أن تكون في يوم العيد وغيره، لكنها في العيد ألزم، وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى خلَقَ الخلْقَ، حتى إذا فرَغ منهم قامت الرحمُ، فقالت: هذا مقامُ العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما تَرْضَيْنَ أن أَصِلَ من وصَلَك، وأقطَعَ مَن قطَعَك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك»، وصلة الرحم أيضا تُطيل في الأجل وتزيد في الرزق كما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذن هي مطلوبة في كل الأيام، ولكنها في العيدين تكون ألزم.

 

العيدية

العيدية هي واحدة من أهم الطقوس والعادات الاحتفالية بالعيد في مصر، ومن عادات وتقاليد العيدية أنها تختلف في القيمة حسب السن، ويحصل الصغار على العيدية من الأهل الأقارب، ما يدخل السرور على نفوسهم.

 

كحك العيد

الكعك والبسكويت من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد، وترجع أصوله إلى عصر الفراعنة، فهم أول من عرفوه، وفى التاريخ الإسلامي، يرجع تاريخ كعك العيد إلى الطولونيين، حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها (كل واشكر)، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.