ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني المختص بشؤون الشرق الأوسط، أن المستوطنين الإسرائيليين يهاجمون الفلسطينيين بعنف يوميا حتى لو كانوا أطفالا، بينما يتمتعون بالإفلات من العقاب. وسيستمر هذا ما لم يتحرك المجتمع الدولي الآن.
وأضاف الكاتب "كيلي جيمس كلارك" في مقاله بالموقع: "بدون قوة الجيش وعين النشطاء الساهرة، يضايق المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات ويهاجمونهم".
وتابعت: "قبل يومين فقط، ضرب مستوطنون بمضرب بيسبول امرأة أمريكية في الستينات من عمرها كانت ترافق طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات لقطفها الأعشاب في الأراضي العامة. بعد أن فقدت وعيها، حمل شريكها الفتاة الصغيرة إلى بر الأمان - بعيدًا عن المستوطن الذي يلوح بقضيب حديدي. علمت المرأة المصابة في المستشفى أن الفتاة بخير، كما علمت أنه سيكون من غير المجدي تقديم بلاغ للشرطة لأن الشرطة الإسرائيلية لا تعاقب المستوطنين أبدًا".
وضع المواطنون الفلسطينيون في مسافر يطا، وأربع منظمات سلام دولية على الأقل، جدول مراقبة صارم، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، لضمان أن يتمكن الأطفال من الذهاب إلى المدرسة والعودة منها في سلام. دون تهديد قوات الاحتلال، ولكن المستوطنين يهاجمون الأطفال دون عقاب.
وقال الكاتب ساخرا: "من المؤكد أن المستوطنين معتدون عادلون ولا يهاجمون الأطفال فقط، بل ويهاجمون - بالحجارة والخفافيش وحتى البنادق - البالغين أثناء عملهم في حقولهم.
في أكتوبر، كسر مستوطنون ذراعي أب فلسطيني كان يقطف زيتونه. وقال المستوطنون للشرطة إن الأب الفلسطيني اعتدى عليهم، فوجهت إلى الأب تهمة محاولة القتل وسجنته، ثم أطلق سراحه - بعد عشرة أيام - عندما أظهر مقطع فيديو أن المستوطنين هم المهاجمون. ولم توجه اتهامات لأي مستوطن.
ويصف أحد مظاهر العنف قائلًا: "بينما كنا نسير مع الأطفال على بعد نصف ميل آخر إلى مدرستهم الجديدة (المدرسة القديمة قد هُدمت)، مشينا عائدين عبر بستان الزيتون. أقول "بستان الزيتون"، والتي تبدو شاعرية، لكنه كان في الحقيقة مجرد جذوع الأشجار؛ حيث قطع المستوطنون كرم الزيتون ذات ليلة، وخنقوا مصدر رزق القرية".
اعتداءات المستوطنين على الأطفال ليست سرية، ولفت الكاتب إلى أنه إذا بحثنا على محرك البحث "جوجل" بكلمات مثل "المستوطن الإسرائيلي"، "الهجمات" و "الأطفال" سنجد نتائج كثيرة.
أدانت الأمم المتحدة المستوطنات غير القانونية وعنف المستوطنين في بيان صحفي قائلة: "المستوطنون الإسرائيليون المسلحين والملثمين يهاجمون الفلسطينيين في منازلهم، ويهاجمون الأطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة، ويدمرون الممتلكات ويحرقون بساتين الزيتون، ويرهبون مجتمعات بأكملها مع الإفلات التام من العقاب".
واختتم المقال قائلا: "أدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة قرار إسرائيل زيادة المستوطنات في الضفة الغربية. ولكن من أجل الأطفال، يجب علينا العمل من أجل السلام والعدالة قبل فوات الأوان، أو سيفوز المستوطنون العنصريون في النهاية".
https://www.middleeasteye.net/opinion/israel-palestine-settlers-attack-children-world-stop