دانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة حكومة الاحتلال على مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة، بما في ذلك توسيع وشرعنة بؤر استيطانية تتعامل معها حكومة الاحتلال بشكل تضليلي كأنها أحياء في مستعمرات كبيرة.
وقالت الخارجية في بيان اليوم: إن هذه المصادقة تأتي خلافا لادعاءات بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بأنه لن يقيم مستوطنات جديدة، وخروجا سافرا وتخريبا متعمدا للتفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية.
وأضافت أن “هذا يؤكد أيضا أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في ارتكاب جريمة التوسع الاستيطاني وتعميق /الأبرتهايد/ وذلك بهدف إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض”.
ورأت أن “مصادقة ما يسمى مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية للاحتلال على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، استخفاف إسرائيلي رسمي بردود الفعل والمواقف الأمريكية والدولية الرافضة للاستيطان والقوانين والقرارات الإسرائيلية، التي من شأنها تعميق الاستيطان في دولة فلسطين، وهو ما يتطلب ترجمة المواقف والأقوال الدولية إلى أفعال ضاغطة لوقف الاستيطان، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ، ووضع حد لإفلاتها المستمر من العقاب”.
وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بلغ عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس 726 ألفا و427 مستوطنا، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية (غير مرخصة)، منها 86 بؤرة رعوية زراعية حتى بداية 2023.