ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى أكثر من 56 ألف قتيل، في إحصائية رسمية غير نهائية، وفقًا لوكالات أنباء.

 

50 ألف قتيل في تركيا

ومن جهتها، أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أمس الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا ‎الزلزال في تركيا إلى 50.096 قتيلًا.

وقالت إن 50.096 شخصًا بينهم 6807 أجانب، لقوا حتفهم في الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش وجنوب تركيا.

 

5900 حالة وفاة في شمال سوريا

وفي شمال سوريا، تم الإبلاغ عن 5900 حالة وفاة، ولكن من المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير، وفقًا لـ"دويتشه فيله".

وهناك الكثير من الناس الآن بلا مأوى، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، تأثر حوالي 8.8 مليون شخص بعواقب الزلزال.

وبعد معاناة الحرب فاقم الزلزال من معاناة السكان الذين أصبحت أعداد كبيرة منهم بلا مأوى.

 

الزلزال يكلف تركيا 104 مليارات دولار

وفي ذات السياق قال الرئيس أردوغان، إن الدمار الذي خلّفه الزلزال كلف قرابة 104 مليارات دولار، ولا يمكن لدولة أن تكافح بمفردها كارثة بهذا الحجم.

جاء ذلك في خطاب ألقاه الاثنين، خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرنس في مؤتمر المانحين الذي يعقده الاتحاد الأوروبي لدعم تركيا بمواجهة آثار الزلزال.

 

298 ألف مبنى غير صالح للسكن

وأوضح أردوغان أن عدد الأبنية غير الصالحة للسكن في 11 ولاية بمنطقة الزلزال يبلغ 298 ألفًا.

وأضاف قائلا: "سنقوم بإعادة بناء وإحياء جميع مدننا التي دمرها الزلزال ببنيتها التحتية والفوقية وأماكنها التاريخية والثقافية".

ولفت أردوغان إلى أن علماء الزلازل يقولون إن زلزال قهرمان مرعش هو الأعنف مقارنة مع الزلازل التي تقع في البر.

وأشار إلى أن آلاف الهزات الارتدادية أعقبت الزلزال الرئيس المدمر، وأنها ما زالت مستمرة في المنطقة.

وأكد أن الجهات المعنية في بلاده تواصل توفير الخدمات والمواد الغذائية والسكنية للمتضررين من الزلزال، رغم الظروف الجوية غير المواتية.

 

التضامن الدولي

وأثنى أردوغان على التضامن الدولي قائلًا: "لن ننسى إطلاقا التضامن الذي أبداه جميع أصدقائنا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية في هذه الأيام الصعبة".

وشكر أردوغان جميع الدول التي أعربت عن تضامنها مع تركيا وبادرت بإرسال المساعدات الإنسانية وفرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المنكوبة.

وأوضح أن الإسهامات التي ستتحقق في مؤتمر المانحين، ستساعد تركيا في تضميد جراح المتضررين من الزلزال.

وتابع قائلا: "هدفنا هو إعادة بناء المساكن للمتضررين من الزلزال خلال عام واحد وتوفير المسكن الجيد لهم. ففي أول عام نخطط لبناء 319 ألف وحدة سكنية وفي المجموع سنبني 650 ألف منزل في الولايات المنكوبة".

 

تركيا تساند الجميع

وأوضح أردوغان أن الشعب التركي وعبر التاريخ، سارع إلى مساعدة الجميع بصرف النظر عن العرق والدين.

وأردف قائلا: "قدمنا مساعدات إنسانية وطبية لنحو 160 دولة و12 منظمة خلال فترة تفشي كورونا، وفتحنا أبوابنا للذين اضطروا لمغادرة سوريا وأوكرانيا بسبب الحروب".

وأعرب في هذا السياق عن تضامن بلاده مع المتضررين من الزلزال في سوريا.

في 6 من فبراير ضرب زلزالان قويان بقوة 7.7 و7.6 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا تلاهما آلاف التوابع العنيفة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وخلف العديد من الأضرار المادية الهائلة.