شعر سكان سوريا ولبنان وفلسطين، مساء اليوم الاثنين، بهزة أرضية بلغت قوتها 6.5 درجات على مقياس ريختر، وفق وكالات رسمية.

وأفاد المعهد الأورومتوسطي لرصد الزلازل، عبر موقعه الإلكتروني، بأن هزة أرضية بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر وقعت جنوبي تركيا وسوريا.

وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإن سكان مناطق طرابلس والبداوي ووادي النحلة والجوار "شعروا بهزة أرضية قوية جداً".

وذكرت أن شوارع هذه المناطق تشهد حالة من الخوف والهلع وإخلاء المباني المرتفعة من سكانها.

من جانبها، نقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، عن المركز الوطني للزلازل أن هزة أرضية شهدتها البلاد بقوة 6.3 على مقياس ريختر.

وأفاد مراسلو الأناضول في فلسطين، بأن سكان الضفة الغربية وقطاع غزة شعروا بهزة أرضية قوية، دون أن يبلغ عن وقوع أضرار جراء ذلك.

كما قال مرصد الزلازل الأردني في بيان له، إن مواطنين بالعاصمة عمان وشمالي البلاد شعروا بالهزة التي جرى تسجيلها بقوة 6.4 درجات في تمام الساعة 8: 04 مساء (17: 04 تغ)، على الحدود التركية السورية.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، في بيان، تسجيل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، "هزة أرضية على بعد 552 كيلومتر شمال مدينة رفح بقوة 6.43 درجة".

وأكد المعهد عدم تسجيل وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات جراء الهزة.

فيما ذكرت هيئة البث الصهيونية الرسمية، في نبأ عاجل، أن "السكان في شمالي ووسط البلاد شعروا بهزة أرضية".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن هزة أرضية شعر بها سكان "كريات غات" و"بتاح تكفا" و"كفار سابا" و"غفعتايم" و"ريشون لتسيون" وتل أبيب و"رمات غان" وسط فلسطين، وحيفا والخضيرة شمال فلسطين".

بدورها، أعلنت الشرطة الصهيوينة أنها لم تتلق أي تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات في أعقاب الزلزال الذي شعر به سكان وسط وشمالي البلاد، بحسب المصدر ذاته.

 

الابتعاد عن السواحل

ومن جهتها، وجهت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" تحذيرًا إلى المواطنين للابتعاد عن السواحل كتدبير احترازي إزاء خطر ارتفاع مستوى البحر عقب زلزالي هطاي.

وأكدت "آفاد" عبر حسابها في تويتر، الاثنين، أن فرقها المعنية "في حالة تأهب عقب الزلزالين، وجاهزة للتدخل حيال أي بلاغ تتلقاه".

وقالت: "من المهم ابتعاد مواطنينا عن الساحل كإجراء احترازي ضد مخاطر ارتفاع مستوى البحر حتى 50 سم".

 

إيواء مليون و684 ألف متضرر

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح بأن سلطات بلاده وفرت المأوى حتى اليوم لمليون و684 ألفا من المواطنين المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد، يوم السادس من فبراير الجاري.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الاثنين، من مركز تنسيق الكوارث في ولاية هطاي، عقب قيامه بجولة في المناطق المتضررة من الزلزال في الولاية.

أردوغان أكد أنهم يهدفون في المرحلة الأولى لتخصيص 100 ألف منزل سابق التجهيز في منطقة الزلزال، "مع إمكانية رفع العدد إلى 200 ألف إذا اقتضى الأمر".

وأضاف أنه "في غضون عام واحد، سيتم نقل المواطنين القاطنين في الخيم والمنازل سابقة التجهيز، إلى شقق دائمة".

الرئيس التركي أشار إلى أنه تم حتى اليوم إنقاذ 114 ألفا و834 شخصا من تحت الأنقاض.

وأفاد بأن أعمال تحديد حجم الأضرار على وشك الانتهاء في مناطق الزلزال.

 

ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 41.156 قتيلاً

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المزدوج جنوبي البلاد إلى 41 ألفًا و156 قتيلًا.

جاء ذلك على لسان رئيس "آفاد" يونس سيزار، في مؤتمر صحفي عقده بالمركز الرئيس لإدارة الكوارث في العاصمة أنقرة.

وأكد سيزار انتهاء أعمال البحث والإنقاذ في كافة الولايات المتضررة باستثناء هطاي التي لا يزال تتواصل فيها رفع أنقاض 15 بناءً.

ولفت إلى مشاركة 35 ألفًا و250 عنصرًا في أعمال البحث والإنقاذ من داخل وخارج البلاد، مبينًا أن 19 ألفًا و436 عنصرًا لا يزالون يواصلون جهودهم.

وأشار أنهم مكنوا مليونًا و263 ألفًا و934 شخصًا من متضرري الزلزال من الإقامة في خيم أو منازل مسبقة التجهيز أو مباني حكومية خصصت لذلك.

وأكد وقوع 6 آلاف و414 هزة ارتدادية حتى الآن، مشددًا أنهم حظروا على السكان دخول المباني المتضررة بشدة والتي يجب هدمها بسرعة.

وفي 6 فبراير الجاري ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار مادي ضخم.