دارت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر في أريحا.

وحاصرت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في حارة المقايطة، حيث اعتقلت ثلاثة مواطنين من عائلة لافي، واقتحمت منازل مطاردين.

واستهدفت قوات الاحتلال منزلاً بالقذائف كما هدمت الأسوار الخارجية له، وطالبت أحد الشبان المحاصرين بتسليم نفسه، لكنه رفض،فيما تم اعتقال 5 فلسطينيين.

وخلال المواجهات مع الاحتلال أصيب 13 فلسطينيا بالرصاص الحي، في حين تمكن الشباب الثائر من استهداف آليات عسكرية بالزجاجات الحارقة.

وأجبرت قوات الاحتلال مواطنين على إخلاء منازلهم في حارة المقايطة، وأخرجت النساء والأطفال في العراء تحت المطر.

وتفرض قوات الاحتلال حصاراً على مدينة أريحا منذ نحو أسبوع، وسط عمليات مداهمة وتفتيش بحثاً عن منفذي عملية إطلاق النار التي استهدفت مطعماً للمستوطنين جنوب المدينة.

 

استشهاد شاب

في سياق متصل استشهد شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد الشاب، وأنها استلمت جثمانه من إسعاف الاحتلال، فيما قالت هيئة الشؤون المدنية إن الشهيد هو عبد الله قلالوة من قرية الجديدة جنوب جنين.

وقالت مصادر عبرية إن جيش الاحتلال استهدف شابًا فلسطينيًّا بالرصاص بزعم محاولته خطف سلاح أحد الجنود الإسرائيليين قرب نابلس.

وقالت القناة 13، أن مواطنًا فلسطينيا أصيب بجراح متوسطة إلى خطيرة (أعلن عن استشهاده) بعد استهدافه بالرصاص من قبل جنود الاحتلال على حاجز حوارة جنوبي نابلس بزعم محاولته خطف سلاح جندي.

وفي التفاصيل، أوضحت أن فلسطينيًا وصل بمركبته إلى دوار حاجز حوارة جنوبي المدينة، وترجل من المركبة دون سلاح وحاول الاستيلاء على سلاح أحد الجنود.

وخلال الأسبوع الماضي، وثق مركز فلسطيني استشهاد 5 فلسطينيين، ومقتل 8 مستوطنين وإصابة 22 آخرين، بينما تعرضت الضفة الغربية والقدس إلى 3532 انتهاكاً، معتبراً هذا الشهر الأكثر دموية في الضفة منذ عام 2015.

وباستشهاد قلالوة يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري، إلى 36 شهيدا، بينهم 8 أطفال، وسيدة مسنة.


نعي واسع

ونعت فصائل فلسطينية إلى جماهير شعبنا، الشهيد عبد الله قلالوة الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال مساء اليوم الجمعة قرب بلدة حوارة.

ودعت هذه الفصائل في بيانات منفصلة أبناء شعبنا لتصعيد المقاومة للتصدي لعدوان الاحتلال وصد عدوان وانتهاكات مستوطنيه.

وشددت على أن دماء شهدائنا لن تذهب سدى.

زفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الجمعة، الشهيد عبد الله قلالوة الذي ارتقى اليوم الجمعة قرب حاجز حوارة بنابلس.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إنها تزف الشهيد عبد الله سميح أحمد قلالوة (26 عاما) ، من قرية الجديدة جنوب جنين، الذي ارتقى بنيران قوات الاحتلال عند حاجز حوارة بمدينة نابلس.

وأكدت الحركة، أن نزيف دم الشهادة الطاهر في أرجاء الوطن سيكون وقوداً لانتفاضة شعبنا في وجه عدوان الاحتلال وإجرامه، ودفاعاً عن القدس والأقصى المبارك.

ونعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد عبدالله قلالوة، مؤكدة على "أنّ دماء الشهداء لن تذهب سدى ولن يكون قتل أبناء شعبنا يوما مجاني الثمن" .

وقالت لجان المقاومة " دماء الشهيد عبد الله قلالوة وكل الشهداء ستظل مشاعلًا للحرية وبركان للثورة المتصاعدة في وجه العدو حتى كنسه عن أرض فلسطين".

وأضافت "جرائم الإبادة اليومية التي ترتكبها حكومة التطرف والفاشية في الكيان الصهيوني لن تكسر شعبنا وإرادته وإيمانه العميق بحتمية النصر بل ستزيد من إصراره على مواصلة المقاومة والانتفاضة".

حركة الأحرار نعت الشهيد، مشددة على أن شلال الدم النازف في الضفة سيولد انتفاضة شاملة تدحر الاحتلال.

ودعت الحركة أبناء شعبنا ومقاومينا في الضفة والقدس لتصعيد لهيب الثورة والمقاومة للتصدي لعدوان وعربدة الاحتلال.


محاولات لتنفيذ عمليات

وفي الأثناء، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن 3 محاولات تنفيذ عمليات في الضفة وقعت خلال 3 ساعات دون وقوع إصابات.

وأفاد موقع "والا" العبري أنه في العملية الأولى استهدف مسلحون فلسطينيون مركبة للمستوطنين قرب مدينة روابي شمالي رام الله دون وقوع إصابات، بينما أصيبت المركبة بعدة طلقات.

وفي العملية الثانية تم الاستيلاء على سلاح أحد المستوطنين على أطراف مخيم الدهيشة بقضاء بيت لحم بعد دخوله المكان للتسوق.

أما العملية الثالثة، وقعت على حاجز حوارة جنوبي نابلس عندما هاجم شاب فلسطيني أحد جنود الحاجز محاولاً الاستيلاء على سلاحه ، حيث تم استهدافه بالرصاص فاستشهد في المكان.


22 عملا مقاوما في يوم

واصلت أعمال المقاومة بالضفة والقدس المحتلة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" 22 عملًا مقاوما بالضفة والقدس المحتلتين، أبرزها 5 عمليات إطلاق نار وإلقاء زجاجات حارقة، والتصدي لاعتداءات المستوطنين، أدت لإصابة مستوطن.

وأصيب مستوطن، مساء الجمعة، بعد تحطيم مركبته في مخيم الدهيشة جنوب شرق بيت لحم.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر في أريحا، وأطلقوا النار مرتين صوب حاجز "الجلمة" العسكري في جنين.

وأطلق المقاومون النار صوب قوات الاحتلال في حاجز بيت فوريك بمدينة نابلس، واستهدفوا سيارة للمستوطنين قرب دوار روابي برام الله.

واندلعت مواجهات في 14 نقطة، شهدتها مناطق القدس وبيت لحم ونابلس وسلفيت وقلقيلية وأريحا، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة.

وتصاعدت عمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة والقدس المحتلتين في يناير من العام الجديد 2023.

ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" خلال تقريره الدوري، (1448) عملاً مقاوماً خلال يناير الماضي، أدت لمقتل (7) إسرائيليين، وإصابة (48) آخرين بجراح مختلفة، في حين استشهد (35) فلسطينيًّا بنيران الاحتلال ومستوطنيه.

ووثق المركز (159) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، نفذت (55، 53) عملية منها في جنين ونابلس تواليًا.