12 عامًا مرت على ثورة يناير التي انقلب عبد الفتاح السيسي عليها ليعيد الكرة إلى قمع أشد من أيام مبارك، ليطلق سياسيون ونشطاء على مصر بعدها "جمهورية الخوف"، لكن مع هذا الاستبداد والإقصاء لم يجد رجال الثورة ممن بقي خارج المعتقلات في أن يحيوا ثوار يناير وشهدائها سوى على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن الظروف الآن أشد قسوة على المصريين من سابقتها في أواخر عهد مبارك فالثورة الشعبية التي استقطبت ملايين المصريين في 25 يناير إلى ميدان التحرير وميادين كبرى في أنحاء مصر، ليحتجّوا على نهج القمع والظلم والفساد الذي نزحوا تحت وطأته إبّان عهد مبارك، لم تجد سوى بقايا من الرموز والقادة ليكتبوا على صفحاتهم بعض الدعم النفسي للمصريين بعد أن عجزوا عن النزول للشارع، شادين من أزر المصريين وداعين لمواصلة الكفاح من أجل استكمال ما بدؤوه.
وقدم مفكرون وسياسيون ونشطاء ممن استطاعوا أن يفلتوا من القبضة الأمنية، التحية لشركاء الميدان سواء الشهداء أو من زج بهم في غياهب السجون. فكتب أحمد عبد العزيز عضو الفريق الرئاسي للرئيس الشهيد محمد مرسي: " أنْ يُسقط الشعب نظاما مستبدا، ويقيم نظاما جديدا مختلفا، فهذه هي الثورة.. لذا، فإن 25 يناير 2011 لم يكن ثورة؛ لأن نظام دولة يوليو 1952 لم يسقط، ولا يزال يحكمنا حتى اليوم! 25 يناير كان انتفاضة شعبية عظيمة، وظَّفها العسكر؛ للانقلاب على مبارك، وتقزيم مصر، وإتمام صفقة القرن".
تحية للثورة
بينما غرد الكاتب والحقوقي بهي الدين حسن: "صباح الجمال وتحية لثورة 25 يناير".
وغرد الكاتب الصحفي وائل قنديل قائلا: "أجمل ما في اليوم 25 يناير (حتى الآن) أنه يأتي بدون كلمة تهنئة سمجة كلها نفاق من عدو الثورة الأول .. نتمنى أن يثبت على موقفه ولا يقرفنا بخطبة ركيكة في نهاية اليوم".
وعبرت الصحفية "رشا عزب" قائلة: " صباح الخيرات على أصحاب الفكرة والخطوة، رفاقنا فى مثل هذا اليوم، أينما كنتم، في البيوت والمنافي والسجون وفى شقاء القاهرة الأبدي، كل سنة وانتوا فاكرين وبتحكوا لعيالكم عن ثورة يناير اللي سيرتها لسه فزاعة لسلطة قتلت وسجنت وافقرت الناس. عاشت السيرة والقصص والحكايات".
وغنى الإعلامي أسامه جاويش قائلا: " يا ليلة العيد آنستينا .. وجددتي الأمل فينا ..يا ليلة العيد .. ٢٥ يناير".
وقال مقدم البرامج بقناة الجزيرة "أحمد منصور": " #٢٥_يناير 2011 الموجة الثورية الأولى".
بينما تساءل الإعلامي محمد ناصر قائلا: "هل حياتك كانت أفضل قبل الثورة ولا بعدها"؟
أعظم يوم
وأضاف الإعلامي "سامي كمال الدين": "يوم 25 يناير و في ذكرى ثورة يناير، مظاهرات في العراق بدأت من بغداد ثم انتقلت إلى أغلب محافظات #العراق بسبب انهيار الدينار أمام الدولار".
وأشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عصام عبدالشافي: "ستبقى #٢٥_يناير من أعظم الأيام في تاريخ #مصر الحديث والمعاصر.. ستبقى خالدة في عقول وقلوب كل من شارك فيها وآمن بقيمها ستبقى عيداً وطنياً لكل الأحرار والشرفاء مهما حاول الفاسدون تشويهها .. اللهم ارحم شهداءها وانتقم ممن بدد آمالها وانتهك الأرض والعرض ودمر الوطن".
ونوه الكاتب الصحفي السعودي تركي الشلهوب إلى أنه "سيبقى يوم #٢٥_يناير كالمصباح المضيء في تاريخ العرب، ذلك اليوم الذي قال فيه الشعب المصري "لا" للطاغية، ذلك اليوم الذي زلزل قلوب الطغاة قبل عروشهم، وما تزال هزاته الارتدادية تُقلقهم، الثورة موجات وزلازل، تهدأ حينًا ولكنها تعود أحيانا، وعندما تعود هذه المرة فلن تبقي ولن تذر".
وكتب الإعلامي شريف منصور: " ستبقي ثورة 25 يناير صفحة ناصعة البياض في تاريخ مصر،ثورة غطت ظهر وكتف وعورات مصر بعد أن كشف الإستبداد عوراتها وسوءاتها،والآن تنكشف مصر أكثر وأكثر مع استبداد وقهر وظلم غير مسبوق".
أما الإعلامي حسام الشوربجي فكتب: "زي النهاردة من 12 سنين كان الشعب أول مرة يكسر حاجز الخوف والسكوت لمدة 30 سنة من حكم #مبارك وينزل الشارع شفنا لأول مرة المسيحيين بيعملوا كارديون على المسلمين وقت الصلاة شفنا الكرم والإيثار بين ناس غريبة محدش فيهم يعرف التاني ثورة 25 يناير طلعت أحلى ما فينا".
بينما وجه الكاتب الصحفي والناقد "أسعد طه" رسالة إلى الثوار قائلا: "افرحوا فهذا يحزنهم..".