لم تكد تمر أيام قليلة على حادثة مقتل 6 من الجماهير العراقية في انقلاب حافلة كانت تقلهم من مدينة الناصرية لمشاهدة مبارة نصف النهائي بين "العراق وقطر" لتحل فاجعة أخرى، ليلقى شخصان مصرعهما اليوم الخميس ، فيما أصيب "70" بجروح، نتيجة تدافع بين مشجعين تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام ملعب جذع النخلة في البصرة، لمشاهدة المباراة النهائية لكأس الخليج.

وأوضح مصدر أمني أن التدافع حدث بين الجماهير أمام ملعب "جذع النخلة" في محافظة البصرة، لافتا أن الجماهير العراقية بدأت تحتشد أمام أبواب الملعب الذي يستضيف مباراة نهائي كأس الخليج بين المنتخب العراقي ونظيره العماني، والتي تنطلق في السابعة مساء بالتوقيت المحلي.

ومن جهته، حذّر محافظ البصرة، من احتمال نقل نهائي خليجي 25 خارج العراق في حال استمرار التدافع، مضيفا أنه من المحتمل إلغاء المباراة.

واحتشد نحو 150 ألف مشجع عراقي خارج ملعب المباراة وهي الأعداد التي دخلت البصرة منذ ليلة أمس، بينما لم يتمكن الأمن من السيطرة على الوضع حيث يرغب هؤلاء المشجعين في الدخول بدون تذاكر.

وبحسب الوكالة الرسمية، دعت وزارة الداخلية المواطنين إلى الالتزام بالتنظيم والتعليمات الصادرة من القوات الأمنية، وهو ما تحقق بعد عناء، حيث انسحب المحتشدون حول الملعب، فيما لم يتضح حتى الآن مصير المباراة. فيما أعلنت عمان إعادة طائراتها التي تحمل الجماهير إلى مسقط مرة أخرى بسبب الأحداث التي سبقت المباراة، حيث كان من المقرر أن يدخل 5 آلاف مشجع عماني لمؤازرة منتخبهم.

وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة اللواء سعد معن، في بيان إن "على المواطنين الموجودين في البصرة، عدم التوجه إلى الملعب مالم يكن لديكم تذاكر خاصة بالمباراة".

وأضاف، أن "أعداد الجماهير كبيرة جداً، ولا نريد أن تكون هنالك حالات اختناق، ويكون الضغط بشكل مضاعف على القوات الأمنية".

ويتطلع العراقيين إلى هذه المباراة النهائية لكأس الخليج الـ 25، وهي بطولة يستقبلها العراق على أرضه للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاماً، مرّ خلالها بالعديد من الحروب والنزاعات، وإذا فاز العراق في هذه المباراة، سيكون ذلك اللقب الرابع في تاريخه والأول منذ ما يقارب 35 عاما.