اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة شائعة تؤثر على سلوك الناس، وهو أحد اضطرابات النمو العصبية التي تحدث في مرحلة الطفولة، ويستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفة.

الأبحاث الطبية تؤكد أنه لا يوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوثه؛ ولكن يوجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباطه ببعض العوامل.

ويتضمن اضطرابات النمو العصبية مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل صعوبة الانتباه، وفرط الحركة، والسلوك الاندفاعي، مما قد يُؤدِّي إلى علاقات غير مستقرةٍ، وتراجع الأداء في العمل، وضعف التحصيل في المدرسة، وتراجع الثقة بالنفس، وغيرها من المشكلات، بحسب صحيفة "ذا صن".

ووفقا لمؤسسة "نقص الانتباه وفرط النشاط" ببريطانيا، فإنه يمكن تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في ثلاثة أشكال هي انعدام التركيز، والحركة المفرطة والاندفاع، أو مزيج منهما.

 

ما أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه؟

يمكن تصنيف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى نوعين من المشكلات السلوكية - عدم الانتباه وفرط النشاط.

في حين أن معظم الناس يظهرون أعراضًا لهذين النوعين، إلا أن هذا ليس هو الحال دائمًا.

عند البالغين، يكون فرط النشاط أقل شيوعًا، وتكون الأعراض أكثر دقة، مما يجعل التعرف عليها أكثر صعوبة.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية في بريطانيا، فإن أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه تتمثل في الآتي:

-انعدام التركيز.

-التركيز لفترة قصيرة وسرعة التشتت.

-ارتكاب أخطاء بسبب الإهمال - على سبيل المثال، في العمل المدرسي.

-النسيان وفقدان الأشياء.

-عدم القدرة على الالتزام بالمهام الشاقة أو التي تستغرق وقتًا طويلًا.

-غير قادر على الاستماع إلى التعليمات أو تنفيذها.

-تغير النشاط باستمرار.

-صعوبة في تنظيم المهام.

-فرط الحركة والاندفاع.

-عدم القدرة على الجلوس ساكنًا، خاصة في محيط هادئ.

-التململ باستمرار.

-عدم القدرة على التركيز على المهام.

-الحركة الجسدية المفرطة.

-الكلام المفرط.

-التصرف بدون تفكير.

-مقاطعة الكلام.

-إحساس ضئيل أو معدوم بالخطر.

-تقلب المزاج والتهيج وسرعة المزاج.

ما الذي يسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

على الرغم من أنه لا يوجد سبب دقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أن هيئة الخدمات الصحية قالت إنه ينتشر بشكل أكبر في العائلات، و"كل من والدي وإخوة الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هم أكثر عرضة من أربعة إلى خمسة أضعاف للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

وبحسب أبحاث أخرى، فإن الأعراض يمكن أن تظهر بالاعتماد على وظيفة دماغ الشخص وبنيته؛ إذ قد يكون الأشخاص الذين يعانون من خلل في النواقل العصبية في الدماغ أكثر عرضة للخطر.

ويقول الخبراء إن الأطفال الذين يولدون لأمهات بدينات أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، كما أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الحساسية معرضون أيضًا لخطر متزايد.

 

هل يوجد اختبار لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

إذا كنت تعتقد أن طفلك مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد ترغب في التفكير بالتحدث إلى معلمه ثم إلى الطبيب لإجراء التقييم اللازم لتشخيص الحالة.

وتتم عملية التقييم من خلال الآتي:

-طبيب نفسي.

-طبيب أطفال.

-أخصائي صعوبات التعلم أو أخصائي اجتماعي أو معالج مهني لديه خبرة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ولكي يتم تشخيص الطفل بأنه مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يجب أن تظهر عليه الأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل، أو ظهرت الأعراض قبل أن يبلغ من العمر 12 عامًا، وجعلت حياته أكثر صعوبة إلى حد كبير، من بين معايير أخرى.

 

هل يوجد علاج لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

غالبًا ما يوصي الأطباء بالأدوية والعلاج للأشخاص المصابين بأعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وقد يساعد العلاج السلوكي، والتعليم النفسي، والعلاج السلوكي المعرفي، والتدريب على المهارات الاجتماعية في تخفيف الأعراض.

ويمكن للأطباء أيضًا وصف أحد الأدوية الخمسة المرخصة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: ميثيلفينيديت، ديكسامفيتامين، ليسديكسامفيتامين، أتوموكسيتين، وجوانفاسين.

وقد يخفف العلاج من الأعراض اليومية للمصابين، لكن لايقدم علاجًا دائمًا.