أكد مراقبون أن 2700 عامل بشركة "النصر للغزل والأصواف الممتازة بالإسكندرية" (ستيا) باتوا الأقدر، على إدراك سبب تحول شركتهم الرابحة إلى خاسرة بظل الانقلاب، وأن سبب ذلك إما الاستعداد لبيعها (أصول) إلى السعودية أو الإمارات أو التخلص من حقوق العمال أو وقف أرضها للبيع كما في بيع شركة الحديد بحلوان والمطلة على نيل القاهرة.

فالشركة التي أعلن رئيسها خالد عبدالعزيز سليمان أن إيراداتها في يناير 2016، وصلت إلى 96 مليون جنيه خلال عام، وأنها في العام نتيجة توريد منتجاتها للخارج أمريكا وأوروبا وفي العام الذي قبله مارس 2015، صدرت بنخو 1.2 مليون دولار قيمة العقود التصديرية لشركة "ستيا للملابس".

وأصبحت الشركة كلأ مستباحا منذ تسريح عمالها بشكل مفاجئ في 2020، رغم أنها كانت تستقبل العمال المسرحين من بقية مصانع الغزل والنسيج القريبة في الإسكندرية مثل عمال "فستيا" أو "كفر الدوار".


ونقل عمرو أبو نضال عن مشهد الشركة اليوم من خلال حساب @AmrAboNedal متوجها ببلاغ لمن يهمه الأمر؛ حيث كشف أنه بعد تسريح عمال شركة ستيا وأوامر بجلوس باقي العمال بمنازلهم مع صرف جزء من مستحقاتهم، يتعرض مبني الشركة بمنطقة الحضرة بالإسكندرية يوميا للنهب والسرقة من البلطجية، وأن حصيلة السرقة من داخل مكاتب ومصانع الشركة تسببت في معركة سنج وسيوف ومطاوي بين البلطجية خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف أن "الحديد و النحاس والخردة اللي موجودة في الشركة ستيا تسد ديون مصر، داعيا إلى حراسة علي الشركة وأن بيع فقط "الخردة" يسدد حقوق العمال و يزيد..".

 

تبوير المصنع

وقال سكندريون إن إغلاق مصنع ستيا جرى عمدا وكان أشبه بالتبوير وأن الشركة كانت تنتج أصواف بدل رجالي فاين وسوبر فاين 120 و150 تضاهي إنتاج "الهيلد" الإنجليزى، في حين يمتلئ السوق اليوم بأقمشة البلاستيك "بوليستر".

وأضافوا أن الشركة تخصصت في صناعة الملابس، وخصوصا البدل الرجالي بمستلزماتها، وكانت منتاجاتها لاتقل في المستوي في ذلك الوقت عن منتجات مثيلاتها في اوربا بل افضل.

وأعرب مراقبون عن تمنيهم أن يتحول مبنى إدارة الشركة الضخم إلى معهد تعليمى أو مستشفى، وذلك بعد هدم المصنع وكانت مساحه الأرض كبيره جدا، تصل لنحو 15000 متر وربما تزيد، وأن سعر متر الارض في المنطقه وصل إلى 150 ألف جنيه، وأن السعر الاجمالي يقدر ب 2 مليار و225 مليونا.

وتساءل المراقبون عن أسباب هدم المصنع ابتداء ولمن آلت الأرض ولمن ستباع أو لمن بيعت وما المشروع الجديد الذي سيتم استبداله به مشيرين إلى أن تسريبات تشير إلى بيعها للتوسع الخرساني العقاري!

ولفت آخرون إلى أن تأجير أفرع ومنافذ ومعارض الشركة حدث مع المنفذ القيدم لشركة ستيا بميدان عزبة سعد بالأسكندرية وافتتحت شركة "نيت" للمفروشات المصنوعة من الاقطان طويلة التيلة.

في يناير 2021، أغلقت فستيا للملابس الجاهزة بالاسكندرية احد شركات القابضة للغزل والنسيج، بعد صدور قرار "حكومي" لها بهدف بيع الارض وعمل كمبوند سكني .

وبات نحو 550 عامل لم يحصلوا على رواتبهم لأشهر، ولدى لجوئهم للنقابة خيرتهم بين البقاء في الشركة بدون رواتب او الانتقال لشركة ستيا بدون ضمانات!


تعريف بالشركة

وكان شركة (ستيا) -قبل الاغلاق- واحدة من أكبر الشركات فى مجال الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام والخاضعه لقانون 203 لسنة 1991، ووتأسست عام 1946 برأسمال 30.000 جنيه مصرى تزايد حتى وصل 45 مليون جنيه مصرى، تشارك وتشارك الشركة بنسبة 55٪ فى رأسمال شركة فستيا للملابس الجاهزة.

وتتكون الشركة من الوحدات التالية لمختلف نوعيات الإنتاج كما في موقعها على الإنترنت:

1.      وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة الصوفية الممشطة

2.      وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة القطنية

3.      وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة الصوفية المسرحة

4.      وحدة غزل ونسيج وتجهيز البطاطين

5.      وحدة لنسيج وصباغة وتجهيز أقمشة التريكو

6.      وحدة تفصيل الملابس الداخلية وملابس التريكو

7.      وحدة تفصيل للملايات والمفارش وفوط السفرة ... إلخ