شهدت مباراة منتخب الأرجنتين ونظيره الفرنسي، اليوم الأحد، في نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 المقامة في قطر، عدة أرقام قياسية للبرغوث ليونيل ميسي. وبمشاركته في هذه المباراة، يكون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قد انفرد بالرقم القياسي لعدد المباريات التي لعب فيها بتاريخ كأس العالم بـ26 مباراة متقدما على الألماني لوتار ماتيوس.

ويعتبر ظهور ميسي الأخير، اليوم، على استاد لوسيل، في مباراة النهائي التي تحمل رقما قياسيا في رصيد ميسي، حيث سيرفع رصيده إلى 26 مباراة في النهائيات، ليصبح اللاعب الأكثر مشاركة في بطولة العالم على مرّ التاريخ ولن يفقد رقمه بسهولة.

وفي الوقت الذي سجل فيه ميسي الهدف الأول لفريقه في النهائي، حتى كتابة هذه السطور، لن يكون ميسي مهتما بالرقم القياسي أو بجائزة أفضل لاعب أو جائزة هداف البطولة، بقدر ما سيحاول أن يحرز اللقب الأول في مسيرته حيث فشل في نسخة 2014، فهل سيسير على خطى الإيطالي فرانشيسكو توتي أم الفرنسي زين الدين زيدان؟

واختار عدد كبير من النجوم إنهاء مسيرتهم الدولية بعد نهاية المونديال، ويحتفظ التاريخ بذكريات إيجابية للبعض منهم، مثل الإيطالي فرانشيسكو توتي الذي كان آخر ظهور له في النهائيات في مونديال 2006 في ألمانيا، حيث سدد ركلة ترجيح ناجحة في مرمي فرنسا، وبعدها لم يظهر توتي الذي كان يحمل القميص رقم 10، واختار الاعتزال دولياً لتكون آخر صورة له مساعدة إيطاليا في الحصول على اللقب الرابع.

وفي نهائي 2006 أيضا، ظهر زيدان لآخر مرة مع منتخب فرنسا، وكان المشهد الأخير مُحبِطاً وصادماً بعد طرد نجم فرنسا إثر اعتداء تاريخي على مدافع إيطاليا ماركو ماتيراتزي في مشهد لا يصدق، دفع خلاله النجم الفرنسي ثمن التهور وغادر منتخب فرنسا من الباب الصغير.

وهناك العديد من اللاعبين الآخرين الذين كان ظهورهم الأخير في المونديال غير ناجح، مثل دييغو ماردونا الذي كان حاضراً في مونديال 1994 وقاد الأرجنتين للانتصار على نيجيريا، قبل أن يُستبعد من البطولة بسبب ثبوت تعاطيه مواد ممنوعة.

ويسعى ميسي إلى إنهاء مسيرته في المونديال بحصد أكثر من إنجاز، بداية باللقب العالمي ثم لقب هدّاف البطولة فحسم جائزة أفضل لاعب في البطولة، وهي إنجازات لم يسبقه إليها الكثيرون.