تراجعت، اليوم الخميس، قيمة الجنيه بأكثر من 16% من قيمته أمام الدولار اليوم الخميس في أعقاب القرار المفاجئ للبنك المركزي باعتماد سعر صرف مرن للعملة ورفع سعر الفائدة.

 

كم وصلت قيمة الجنيه أمام الدولار؟

أفادت بيانات المزود العالمي الأمريكي البريطاني لبيانات السوق المالية "رفينيتيف"، اليوم الخميس، فإن الجنيه وصل عند 23 جنيها للدولار، بنسبة هبوط بلغت نحو 16%،

ووفقًا لـ"العقارية"، فقد انخفضت قيمة الجنيه أمام الدولار بعد الساعة الأولى لقرار المركزي إلى 20.33، وبعد الساعة الثانية وصل إلى 22.50، وبعد الساعة الثالثة وصل إلى 23.16.

وارتفع سعر الدولار أمام الجنيه بالبنوك، مسجلًا في البنك الأهلي المصري، والبنك التجاري الدولي، والبنك العربي الإفريقي 23 جنيهًا، وفي بنك HSBC 22.90 جنيه، وفي بنك قطر الوطني 22.85 جنيه، وفى بنك مصر 22.75 جنيه للبيع.

ووفقًا لبنك مصر، فقد ارتفع سعر اليورو مقابل الجنيه إلى 23.21 جنيه.

وبلغ سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري 26.78 جنيه.

 

قيمة الجنيه أمام العملات العربية

ارتفع سعر الريال السعودي مقابل الجنيه إلى 6.12 جنيهات.

وارتفع سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه ليصل إلى 74.44 جنيه.

وارتفع سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه ليصل إلى 6.26 جنيهات.

وارتفع سعر الدينار البحريني أمام الجنيه ليصل إلى 61.00 جنيه.

وارتفع سعر الريال القطري أمام الجنيه ليصل إلى 6.31 جنيهات.

وارتفع سعر الريال العماني أمام الجنيه ليصل إلى 59.74 جنيه.

 

التعويم الكامل قريبًا

توقع الخبير الاقتصادي الدكتور هاني جنينة، اليوم الخميس، حدوث تعويم بالكامل لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار ليصل سعره لنحو 24 أو 25 جنيهًا للدولار.

وأضاف جنينة في تصريحات لموقع "العربية" أنه دائمًا ما يصاحب تحرير سعر الصرف المفاجئ رفع أسعار الفائدة لمنع الدولرة وتشجيع البنوك على طرح أدوات ادخارية، ويتزامن ذلك مع طرح البنك الأهلي شهادة ادخارية بفائدة 3 سنوات بسعر عائد 17.25%.

وأكد جنينة أنه يتوقع تعويمًا كاملًا لسعر الصرف، مشيرًا إلى أن البنك المركزي قد يكون اتفق مع صندوق النقد الدولي على تدخل محدود في سعر الصرف باستخدام جزء من الاحتياطي الأجنبي مع الحفاظ على حد أدنى للاحتياطي، وقد يكون التدخل بنحو مليار دولار، حيث سيحدث تذبذب في سعر الصرف على مدار الجلسة.

 

ضربة قاسية للفقراء ومحدودي الدخل

الجدير بالذكر أن المرحلة القادمة من تعويم الجنيه ستوجه ضربة قاسية إلى الطبقة الوسطى التي تتلاشى ومحدودي الدخل والفقراء في البلاد، الذين يعانون بشدة من تداعيات الغلاء المتواصل منذ سنوات، ولا سيما بعد بدء تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، حيث كانت العملة المصرية تبلغ قبل ذلك التاريخ نحو 8.8 جنيهات.

 

ارتفاع معدل التضخم

وكان هشام عز العرب، مستشار محافظ البنك المركزي، قد قال، يوم الأحد الماضي، إن التضخم هو المشكلة الأساسية للاقتصاد المصري، وإن ارتفاع الدولار بنسبة 10% سيسهم في ارتفاع معدل التضخم بنسبة 4%.

وبحسب بيانات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر الثلاثاء، خفض الصندوق توقعاته للاقتصاد المصري 1.5 نقطة مئوية في أقل من 3 شهور، وهو انخفاض حاد، يدل على التدهور السريع لأداء الاقتصاد المصري.

 

بين تعويمي 2016 وسنة 2022

ومقارنة بين تعويمي سنة 2016 وسنة 2022، نلاحظ الآتي:

في تعويم 2016 كان متوسط طبق الكشري بـ3 جنيهات، وبعد التعويم أصبح بـ13 جنيهًا.

وكان كيلو العدس بـ 6 جنيهات وبعد التعويم وصل لـ15 جنيهًا.

وتراجعت قدرة المصريين الشرائية بنسبة 33%.

وقُدّرت الديون المصرية بـ 84.7 مليار دولار.

أما في تعويم سنة 2022، فأصبح سعر طبق الكشري بـ30 جنيهًا.

وتراجعت قدرة المصريين الشرائية بنسبة 70%.

وقُدّرت الديون المصرية قبل التعويم بـ158 مليار جنيه.

 

مغردون: زودك امبارح 300 وخصم منك اليوم 500

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج #الجنيه_المصرى، والذي شارك فيه آلاف المغردين والمفكرين وأصحاب الرأي، إضافة إلى جماهير الشعب المصري.

وتنوعت ردود فعل المصريين، بين استحضار التصريحات القديمة للسيسي، التي كان يهاجم فيها الرئيس الراحل محمد مرسي، ويتهمه بالتسبب في انهيار الجنيه، إضافة إلى تصريحاته بشأن إنعاش الاقتصاد فترة ترشحه للانتخابات.

وبين ردود فعل ساخرة، وتعداد للأزمات التي ستصيب المصريين، وتحول من كان في الطبقة الوسطى إلى ما دون خط الفقر.

يقول هيثم أبو خليل: "ده موقف برلمان فيه 600 طرطور من قرارات هتحرق الشعب بالفقر والغلاء، دي المفروض سلطة تشريعية ورقابية مستقلة في جمهورية الموز".

وقال أيمن عزام: " شوف كيف أهان السيسي ونظامه الفاشل #الجنية_المصرى #الجنيه ولم يتم محاسبتهم، ثم إذا ظهر مواطن غلبان مطحون مقهور يحرق جنيه ف الشارع احتجاجًا أو يتحدث في السوشيال عن المستوى الوضيع للعملة المصرية اقتصاديًا، يتم اعتقاله بزعم إهانة الدولة".

ويقول الدكتور خليل العناني: " لوضع النقاط فوق الحروف: ما يحدث في مصر ليس أزمة اقتصادية وإنما أزمة سياسية بالأساس ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وذلك نتيجة حكم عسكري فردي لا يراجعه ولا يحاسبه أحد، وستظل الأزمة قائمة ما بقي الوضع على ما هو عليه".

وقال محمد علي: " ملعوبة امبارح يا عبود انك هترفع الحد الادني للاجور ورعبك دا كله عشان تمهد للحدث العظيم بتاع الدولار النهارده .. انتو اغبي حكومة واغبي نظام .. كلنا عارفين انك اخرتك في قربت والشعب هيجيبك الارض وهيتداس عليك انت ونظامك بس الصبر طيب".

وغرد حساب EGYPTIAN.NINJA15 "مش عارف اقولهالكو ازاي، الدولار يزيد 4 جنية في يوم واحد، يعني المرتب 3000 كان ب(153 دولار)، اليوم المرتب 3000 بقا (127.6 دولار)، يعني المرتب نزل (25 دولار) (595.5 جنيه)، عزيزي المواطن زودك امبارح 300 وخصم منك اليوم 500".