قالت شركة " O west" أوراسكوم للتنمية-مصر، إنها تعتزم الموافقة على عرض شركة سوديك المملوكة للإمارات للاستحواذ، على كامل أسهم تابعتها العقارية، موضحة أن قرارها النهائي سيحدد عقب انتهاء عمليات الفحص وتقارير المستشارين، بعدما قدمت "سوديك" عرض استحواذ مقابل 2.5 مليار جنيه أو 125 مليون دولار، بحسب ما نقلته "رويترز".

وقدمت شركة (السادس من أكتوبر) للتنمية والاستثمار(سوديك) المملوكة بنسبة 85.5% لشركة الدار الإماراتية والقابضة (ADQ) عرض مبدئي غير ملزم لشركة أوراسكوم للتنمية مصر، المملوكة لعائلة رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس للاستحواذ على كامل أسهم شركة أوراسكوم العقارية، التابعة لأوراسكوم للتنمية مصر، المالكة لمشروع O West والذي يتم تطويره على مساحة 4.2 مليون متر مربع بغرب القاهرة.

يشار إلى أن صفقة استحواذ سوديك على شركة مدينة نصر (العقارية) لم تتم، ويبدو أنها فشلت بعد تجديد الإعلان عن تقديم أسعار في يوليو  الماضي، بعد أن فشلت الصفقة مع استحواذ سوديك (التي كان يملكها مجدي راسخ شريك حسني مبارك وصهره) في تجربة مع نفس الشركة في يناير 2019.
 

وقال تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن جميع الشركات التي تضعها الإمارات في سلسلة استحواذتها من حكومة السيسي جميعها شركات رابحة، وأن الإمارات مضت في تنفيذ صفقات استحواذ على حصص بشركات وأصول في #مصر خلال الأسابيع الماضية شملت شركات أسمدة وخدمات مالية ونقل بحري مستشفيات وقطاعات أخرى.

وأضاف التقرير أن ممتلكات الدولة لصناديق السيادة السعودية والإماراتية، وتأثير ذلك داخليا وعلى الرأي العام المصري، مؤكدا على وجود حالة ارتياب بشأن الدوافع، التي تقف وراء قرار المسؤولين في مصر بيع ممتلكات الدولة إلى دول خليجية.


وتعليقا كتب المحلل المالي والاقتصادي حسن محمود هيكل عبر تويتر "الاستثمار مطلوب بس مش في كل حاجه  ولازم يكون محسوب استحواذ الامارات المستشفيات واشهر معامل التحاليل وعلي سوديك ثم بلتون ثم بنك عوده وحصص الحكومه في7شركات منها بنك cib وموبكو وابو قير للاسمده وامون للادويه واسكندريه لتداول الحاويات لماذا منعت امريكااداره مواني دبي ل6مواني امريكيه".

وفي ديسمبر  الماضي، أعلنت إدارة البورصة المصرية تنفيذ صفقة استحواذ تحالف "الدار العقارية-أيه دي كيو" التابعة لأبوظبي القابضة (صندوق أبوظبي السيادي) على شركة سوديك مقابل 6.1 مليار جنيه. ولاينوي تحالف الدار العقارية – إيه دي كيو شطب سوديك من البورصة المصرية أو تغيير اسمها التجاري، حيث  يمتلك خطة استثمارية طويلة الأجل.

وقال تقرير "ميدل إيست آي": "يولد استحواذ البلدان الأجنبية على الشركات المصرية خلافات داخل مصر، حيث يتهم بعض أفراد الشعب الحكومة بتكبد خسائر فادحة في عمليات تجارية ملتوية.. وذلك أن الشركات العربية وصناديق الثروة السياسية، وبشكل خاص تلك التي تتبع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".

وأوضح التقرير أنه "تستحوذ على حصص في شركات مصرية بما في ذلك شركات الأسمدة والمستشفيات والبنوك ما يسفر عنه ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد "، لافتا إلى استحواذ مواساة للخدمات الطبية في المملكة العربية السعودية بشراء 100 % من أسهم مستشفى المراسم الدولي.