شهدت مدينة إسطنبول، الأحد، وقفة تضامنية في إطار حملة "أوقف الإبادة فوراً" العالمية للفت الأنظار إلى معاناة مسلمي الأويغور في إقليم تركستان الشرقية بالصين.
وفي هذا الإطار، تجمّع المشاركون في الوقفة التضامنية في حديقة "سراج خانه" بمنطقة الفاتح، تلبية لدعوة من حركة الجيل الجديد لتركستان الشرقية ومنظمات دولية مختصة بقضايا مسلمي الأويغور.
ورفع المشاركون أعلام تركيا وإقليم تركستان الشرقية، فضلاً عن لافتات كتبت عليها "أوقفوا الإبادة فوراً"، مطلقين هتافات تندد بمعاناة مسلمي الأويغور.
وفي بيان تلاه باسم المشاركين في الوقفة التضامنية، قال عبد السلام تكليماقان، رئيس حركة الجيل الجديد، إنهم يتجمعون برفقة أكثر من 100 منظمة إسلامية تشارك في الحملة العالمية تحت شعار "انهض من أجل الأويغور".
وأضاف أن مئات الأكاديميين والنشطاء يشاركون في الحملة العالمية المذكورة.
ولفت "تكليماقان" أن من مسلمي الأويغور يتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان طيلة الأعوام الـ 70 الأخيرة.
وشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في جرائم حقوق الإنسان بإقليم تركستان الشرقية.
واختتمت الوقفة التضامنية بتلاوة البيان باللغتين العربية والإنكليزية.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وكانت الخارجية الأمريكية، قد اتهمت في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، الصين باحتجاز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".