تداولت منصات التواصل مقطعًا مصورًا يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو ينتظر نظيره التركي أردوغان لمدة تقارب الدقيقة قبيل اجتماعهما أمس الثلاثاء في قمة طهران الثلاثية.


وأثار المقطع -ومدته 58 ثانية- جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر مدونون أن تأخر أردوغان كان مقصودًا وجاء للرد على حادثة سابقة في موسكو، حين جعله الرئيس الروسي ينتظر لأكثر من دقيقتين مع الوفد المرافق له عام 2020.


واشتهر الرئيس الروسي بإبقاء قادة العالم منتظرين، وكان الصحفي نيال مكارثي قد نشر رسمًا بيانيًا يرصد تأخر بوتين عن لقاء العديد من قادة العالم، منهم المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل التي بقيت تنتظر لـ 4 ساعات و 15 دقيقة عام 2014، والرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي انتظر 4 ساعات قبل لقاء بوتين.


واضطر أيضًا كل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وملكة بريطانيا إليزابيث الثانية إلى الانتظار قبل الاجتماع بالرئيس الروسي.


وتفاعلت منصات التواصل العربية والعالمية مع الفيديو، وكتبت الصحفية جويس كرم “هذه الثواني الخمسين التي أرغم فيها أردوغان بوتين على الانتظار، وظهوره مرتبكًا أمام الكاميرات، تقول الكثير عن مدى التغيير الذي حدث بعد الحرب على أوكرانيا”.


وكتب حساب الصحفي التركي الراحل محمد جانبكلي “هل كان انتقامًا دبلوماسيًا؟ بوتين يقف على الأقدام في إنتظار الوفد التركي في مشهد أعاد للأذهان انتظار الوفد التركي لبوتين بروسيا”.


وغرد الأكاديمي عبدالله الشايجي قائلًا “ترك أردوغان رئيس روسيا فلاديمير بوتين -البعض يراه ويدعي بثقة أن بوتين أقوى رجل في العالم- من يجرؤ على إهانته؟ المعاملة بالمثل! هكذا كان يتعامل بوتين مع قادة الدول قبل لقائهم في الكرملين!”.


وكتب صاحب حساب كويتي حر “لعبة الانتظار بين بوتين وأردوغان مستمرة، أمس في طهران استطاع أردوغان أن يرد الصفعة لبوتين وجعله ينتظره لوقت طويل واقفا حتى دخل للسلام عليه، في 2020 بوتين كذلك جعل أردوغان ينتظره قبل أن يفتح له باب الكرملين”.


وكتب الصحفي أحمد موفق زيدان “أردوغان يرغم بوتين على الانتظار لخمسين ثانية،حيث يظهر في حالة توتر عكستها حركة اليدين والرجلين، وهو الذي أرغم الزعماء على انتظاره، ورآها البعض رداً على ما فعله بوتين عام2020 حين أجبر أردوغان على انتظاره لدقيقتين. فعل أردوغان قد يفسره التغيير في علاقاتهما بعد العدوان على أوكرانيا”.