كشف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوربية كليمان بون أن دول الاتحاد الأوربي الـ27 وصلت إلى “توافق تام” على قبول ترشيح أوكرانيا للاتحاد.

جاء ذلك خلال مباحثات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي، اليوم الثلاثاء، في لوكسمبورغ.

وقال بون -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوربي- إن النقاشات أظهرت توافقًا واسعًا، “بل إجماعًا تامًّا” على حد تعبيره.

وأوضح الوزير الفرنسي أن المباحثات شملت إمكانية الاعتراف بترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد في أقرب فرصة، وأضاف أنها “نقاشات سيجريها الآن رؤساء الدول والحكومات”.

وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصعّد روسيا هجماتها قبل قمة الاتحاد الأوربي المقرر عقدها يومي الخميس والجمعة المقبلين، إذ من المتوقع أن يُعلن خلالها ترحيب بمساعي كييف لنيل عضوية الاتحاد.

وقال في خطابه الليلي المعتاد “ندافع عن ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، هذه المنطقة بأكملها، نواجه أشرس قتال، لكن لدينا رجالنا وفتياتنا الأقوياء هناك”.

أقرت أوكرانيا بصعوبة القتال الذي تواجهه في مناطقها الشرقية، حيث استولت القوات الروسية على أراض بامتداد خط المواجهة.

20 عامًا

وفي مايو/أيار الماضي، قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوربية كليمان بون إن “انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوربي قد يستغرق ما بين 15 و20 عامًا”.

وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح “علينا أن نكون صادقين، إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوربي في غضون 6 أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب، ذلك ليس صحيحًا”.

وأضاف المسؤول الفرنسي “لا أريد أن نبيع للأوكرانيين أوهامًا وأكاذيب، إذا قلنا للأوكرانيين أهلًا بكم في الاتحاد الأوربي فإننا قد نتسبب بخيبات أمل لجيل كامل من الشعب الأوكراني”.

 

كما اقترح الوزير الفرنسي أن تنخرط كييف في المنظمة السياسية الأوربية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها.

وتابع بون قائلاً “في غضون ذلك، نحن مدينون للأوكرانيين بمشروع سياسي يمكنهم الانخراط فيه”.

وأوضح أن المنظمة السياسية الأوربية التي اقترحها الرئيس الفرنسي “مكملة للاتحاد الأوربي” و”يمكن أن تقدّم مشروعًا سياسيًّا ملموسًا لدول ليست في الاتحاد الأوروبي وتريد التقارب معنا”.

وفي 9 مايو/أيار الماضي، طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشروع “المنظمة السياسية الأوربية” أمام البرلمان الأوربي في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، خلال مناقشة إطلاق عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوربي.

ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجومًا عسكريًّا على جارتها أوكرانيا، مما خلّف أزمة إنسانية، وأضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.