يعد اختبار ترينيتي الأمريكي عام 1945 أول تفجير نووي على الإطلاق، وقد تولدت عنه طاقة انفجارية بلغت نحو 19 كيلو طن، وتسبب الانفجار على الفور في تحويل الرمال المحيطة إلى زجاج أخضر، بالإضافة إلى موجة حر قوية في الصحراء.

ومع تصاعد الحرب الباردة في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، اختبرت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي قنابل أكبر في القوة الانفجارية بما لا يقل عن 500 مرة.

وفي هذا السياق نستعرض في هذا التقرير أكبر 10 انفجارات نووية في التاريخ، وفقًا لـ"فيجوال كابيتاليست".

10- آيفي مايك

في عام 1952 قامت الولايات المتحدة الأمريكية بأول اختبار عسكري لأول قنبلة هيدروجينية، وهي التجربة التي اتخذت اسم "آيفي مايك"، وتنتج القنابل الهيدروجينية طاقة انفجارية أكبر بكثير من القنابل الذرية.

وقد نتج عن اختبار "آيفي مايك" طاقة انفجارية بلغت 10.4 ألف كيلو طن، أي ما يعادل القوة الانفجارية لـ 10.4 مليون طن من مادة تي إن تي، فكان هذا الانفجار أقوى 700 مرة من القنبلة التي سقطت على مدينة هيروشيما عام 1945.

9- قلعة روميو

كان اختبار "قلعة روميو" الذي تم عام 1954 جزءًا من سلسلة عمليات القلعة للتجارب النووية التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية في جزيرة مارشال، ويعد هذا الاختبار أول اختبار نووي يتم على بارجة في المحيط، وقد نتج عنه طاقة انفجارية بلغت 11 ألف كيلو طن، أي أكثر من ضعف الطاقة الانفجارية التي كانت متوقعة له والبالغة 4 آلاف كيلو طن.

8- الاختبار السوفيتي رقم 123

كان هذا الاختبار واحدًا من 57 اختبارًا أجراها الاتحاد السوفيتي عام 1961، والتي أُجريت معظمها في أرخبيل نوفايا زيمليا في شمال غرب روسيا، وقد أنتجت القنبلة 12.5 ألف كيلو طن من الطاقة الانفجارية.

7- قلعة يانكي

كان اختبار "قلعة يانكي" الذي نُفذ عام 1954 الاختبار الخامس في عملية القلعة، ويعد هذا الانفجار ثاني أقوى تجربة نووية تجريها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد نتج عنه طاقة انفجارية بلغت 13.5 ألف كيلو طن، أي أعلى بكثير من الطاقة الانفجارية المتوقعة والبالغة 10 آلاف كيلو طن، وقد وصل تأثير هذا الانفجار إلى مدينة مكسيكو في غضون أربعة أيام، والتي تبعد 11.4 كيلومتر عن مكان الانفجار.

6- قلعة برافو

يعد هذا الاختبار الذي نُفذ عام 1954 أول اختبار في سلسلة في عمليات القلعة، وبسبب خطأ في التصميم، أصبح أقوى قنبلة نووية تختبرها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ وصلت طاقته الانفجارية إلى 15 ألف كيلو طن، أي ضعف الطاقة الانفجارية التي كانت متوقعة بقدار مرتين ونصف، وقد وصلت سحابة الفطر الناتجة عن الانفجار إلى ارتفاع بلغ نحو 40 كيلومترًا.

3.4.5- الاختبارات السوفيتية رقم 173، 174، و147

في عام 1962 أجرى الاتحاد السوفيتي 78 اختبارًا نوويًا، من بينها ثلاثة اختبارات نتج عنها خامس ورابع وثالث أقوى انفجارات نووية في التاريخ، وقد نتج عن كل اختبار من الاختبارات السوفيتية رقم 173، 174، و147 طاقة انفجارية بلغت نحو 20 ألف كيلو طن.

2- الاختبار السوفيتي رقم 219

كان هذا الاختبار تجربة نووية أجراها الاتحاد السوفيتي عام 1962 في الغلاف الجوي باستخدام صاروخ باليستي عابر للقارات، ويعد هذا الاختبار ثاني أقوى انفجار نووي، ونتج عنه طاقة انفجارية بلغت 24.2 ألف كيلو طن.

1- قنبلة القيصر

احتاج هذا الاختبار الذي سُمي أيضًا باسم قنبلة إيفان الكبير إلى طائرة صُممت خصيصًا لحمل القنبلة التي كانت ثقيلة للغاية، ولم يكن من الممكن حملها على متن الطائرات التقليدية، وقد نتج عن هذا الاختبار الذي نفذه الاتحاد السوفيتي عام 1961 طاقة انفجارية بقوة 50 ألف كيلو طن.

وتسبب هذا الانفجار النووي في تدمير قرية مهجورة تبعد عن مكان الاختبار بنحو 55 كيلومترًا، كما أدى إلى حدوث زلزال بقوة تراوحت بين 5 إلى 5.25 درجة في المنطقة المحيطة.