تضررت مقبرة تضم رفات مسلمين ومسيحيين أرثوذوكس في مدينة مالمو جنوبي السويد، يوم الاثنين، جراء هجوم عنصري نفذه متطرفون مجهولون.

وأفاد التلفزيون الرسمي السويدي أن الاعتداء حدث في اليوم الأول من عيد الفطر، خلال زيارة العائلات لإحدى مقابر المدينة.

ونقل التلفزيون الرسمي السويدي عن الناطق باسم شرطة مالمو، نيلس نورلينغ، أن الهجوم أسفر عن حدوث أضرار في شواهد 20 قبرا، وأعلنت الشرطة السويدية عن فتح  تحقيق في الحادثة.

وأضاف نورلينغ أن المقابر التي اعتُدِي عليها تضم رفات مسلمين ومسيحيين أرثوذوكس.

وقالت الشرطة السويدية إن الأمر يتعلق بحادثة عنصرية في أول أيام عيد الفطر المبارك، مضيفة أنها لا تملك أية معلومات حول الحادثة، مطالبة من شاهدوا الاعتداء بتقديم المعلومات لها.

ونشر الناشط المسلم ألين ديليك، وهو مؤسس شركة “بيت جنازة المسلم” السويدية، صورًا للمقبرة الشرقية التي أصابها الاعتداء.

وأظهرت الصور عددًا كبيرا من قبور المسلمين المحطمة، وبدت آثار أقدام على بعضها بوضوح.

وفي تعليق من حزب “نيانس” السويدي، وهو حزب سياسي يهدف إلى نصرة الأقليات في المجتمع السويدي، وصف زعيم الحزب ميكايل يوكسل الحادث بأنها “جريمة كراهية”، وعبر عن تضامنه مع مسلمي مالمو الذين تضرروا منها، كما أكد ضرورة مكافحة “العنصرية والتمييز” ضد المسلمين.

وقال يوكسل “من المخيف الاستيقاظ على الأخبار التي تفيد بأن مقبرة المسلمين في مالمو قد تعرضت للتخريب يوم عيد الفطر”.

وأضاف “تضامني أيضًا مع الأصدقاء المسيحيين. وأنا على استعداد لاستثمار كل مواردي من أجل مكافحة العنصرية والتمييز. حتى لا يتكرر هذا التخريب العنصري في بلدنا”.

ويأتي هذا الاعتداء وسط تزايد أحداث الإسلاموفوبيا في السويد، وأبرزها حملة إحراق القرآن الكريم التي يقودها السياسي الدنماركي المتطرف راسموس بالودان لاستفزاز المسلمين.