كشف مسؤولون أميركيون وغربيون لشبكة "سي.أن.أن" الأميركية، عن أن روسيا تستعد لنشر ما يقرب من ألف مرتزق في أوكرانيا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، محذرين من أن القوات الروسية تخطط لـ"قصف مدن أوكرانية حتى تستسلم"، وهو تصعيد قد يؤدي إلى خسائر مدنية كبيرة.


وذكر مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة رأت "بعض المؤشرات" على أن المرتزقة الروس ربما شاركوا في الهجوم على "بعض الأماكن" في أوكرانيا، لكن لم يتضح بالضبط عددهم أو الأماكن التي كانوا فيها. وقال المسؤول إن قوات المرتزقة ستنضم إلى القوات الروسية المتعثرة في أوكرانيا، مع دخول الغزو الروسي أسبوعه الثاني.


وعانت بعض القوات الروسية من نكسات في المعارك، بما في ذلك قافلة ضخمة ظلت متوقفة في شمال العاصمة الأوكرانية كييف خلال الأيام الماضية. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تعتقد أن أداء المرتزقة الموجودين بالفعل في أوكرانيا كان سيئاً، حيث واجهوا مقاومة أشد من المتوقع من الأوكرانيين. وذكر أن نحو 200 مرتزق قد قتلوا بالفعل حتى أواخر فبراير/ شباط.


وقال مسؤول استخبارات غربي كبير لشبكة "سي.أن.أن"، إن المسؤولين في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين يراقبون الغزو الروسي لأوكرانيا، لاحظوا تحولاً واضحاً في استراتيجية روسيا، حيث تبدو الآن مستعدة "لقصف مدن حتى تستسلم"، ما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة بين المدنيين. وأضاف المسؤول أن "الأسلحة الثقيلة ليست ثقيلة في وزنها فحسب، بل في الضرر الذي يمكن أن تسببه، لذا من الممكن سقوط المزيد من الضحايا"، وتابع: "هذا أسلوب فظ للغاية".


ولفت المسؤول الاستخباراتي إلى أن تجربته مع القيادة الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تقوده إلى الحكم بأن معاييرهم مختلفة تماماً عندما يتعلق الأمر باحترام حياة الإنسان".


يذكر أن مسؤولين أميركيين حذروا خلال الأيام الأخيرة من أن استراتيجية روسيا تبدو وكأنها تتحول من التركيز بشكل أساسي على الأهداف العسكرية، إلى استهداف المدنيين، بعد إدراك موسكو فشل الخطة الأولية التي كانت تهدف إلى الاستيلاء على كييف بسرعة، وإسقاط الحكومة الأوكرانية.