ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية، أن القوات الروسية لم تحرز تقدما يذكر في زحفها صوب العاصمة الأوكرانية كييف على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مضيفة أن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول لا تزال في أيدي الأوكرانيين.


وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير: "لا يزال القسم الأكبر من الرتل الروسي الزاحف نحو كييف على بعد أكثر من 30 كيلومترا من وسط المدينة، بعدما عرقلته المقاومة الأوكرانية الشرسة والأعطال الميكانيكية".


وأضاف التقرير: "لم يحرز الرتل تقدما يذكر على مدى ثلاثة أيام، وعلى الرغم من القصف الروسي الكثيف فإن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول لا تزال في أيدي الأوكرانيين"، وتابع: "دخلت بعض القوات الروسية مدينة خيرسون لكن الوضع العسكري ما زال غير واضح".


واستكمل التقرير: "وزارة الدفاع الروسية اضطرت للاعتراف بأن 498 جنديا روسيا قتلوا و1597 أصيبوا في حرب بوتين. العدد الفعلي للقتلى والمصابين سيكون بلا شك أعلى بكثير وسيواصل الزيادة".


روسيا تقصف مركزا إعلاميا في كييف وتسيطر على بلدة قرب خاركيف
نقلت وكالة "إنترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن القوات الروسية قصفت مركزا للإذاعة والتلفزيون في كييف وسيطرت على بلدة بالاكليا القريبة من مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا.

وقصفت الصواريخ الروسية برجا للتلفزيون في كييف هذا الأسبوع، فيما قالت موسكو إنه كان هجوما يستهدف الإعلام الأوكراني.


الأمم المتحدة: مليون شخص فروا من أوكرانيا

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على "تويتر"، إن مليون شخص فروا من أوكرانيا في غضون أسبوع بعد اجتياح روسيا للبلاد.


وكتب غراندي: "في سبعة أيام فقط شهدنا نزوح مليون لاجئ من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة"، وأضاف: "بالنسبة لملايين آخرين داخل أوكرانيا حان الوقت لأن تصمت المدافع حتى يمكن تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".


الجيش الروسي يسيطر على مدينة خيرسون

أكّد مسؤولون أوكرانيون ليل الأربعاء-الخميس أنّ الجيش الروسي سيطر على خيرسون، المدينة الكبيرة في جنوب البلاد والتي كانت موسكو أعلنت منذ الصباح سقوطها في قبضة قواتها في أعقاب معارك ضارية.


وقال رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا في رسالة على تطبيق تلغرام إنّ "المحتلّين (الروس) موجودون في كلّ شوارع المدينة وهم خطرون جداً"، في حين أعلن إيغور كوليخاييف، رئيس بلدية المدينة البالغ عدد سكانها 290 ألف نسمة، أنّه تحادث مع "مدعوّين مسلّحين"، في إشارة إلى العسكريين الروس الذين لم يسمّهم.


حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، من أنّ الحصيلة "المروّعة" للضحايا المدنيين الذين سقطوا في أوكرانيا منذ بدأت القوات الروسية غزو هذا البلد قبل أسبوع ستواصل الارتفاع.


وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي إنّ "التكلفة البشرية للحرب غير المبرّرة والمجّانية التي يشنّها الكرملين مروّعة. هناك مئات إن لم يكن آلاف المدنيين قتلوا وجرحوا".


وأضاف أنّ "عدد القتلى والجرحى المدنيين والعواقب الإنسانية لن تنفكّ تزداد سوءاً في الأيام المقبلة".


وشدّد بلينكن على أنّ البنى التحتية التي دمّرتها الضربات الروسية "ليست أهدافاً عسكرية. إنّها أماكن يعمل فيها مدنيون وتعيش فيها أسر". لكنّ الوزير الأميركي امتنع عن اتّهام موسكو باستهداف المدنيين عمداً، مكتفياً بالقول إنّ واشنطن تدرس الوضع من كثب.