أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك لـ"رويترز"، في رسالة نصية اليوم الاثنين، أن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا بدأت على حدود بيلاروسيا.


ووصل الوفد الأوكراني، صباح اليوم، إلى موقع إجراء المفاوضات مع روسيا، حيث سيطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، وسحب القوات الروسية، بحسب ما أعلنته الرئاسة الأوكرانية.


وأوضحت الرئاسة أن "الوفد الأوكراني وصل إلى المنطقة الحدودية الأوكرانية البيلاروسية للمشاركة في المفاوضات"، مشددة على أن "المسألة الأساسية هي وقف فوري لإطلاق النار، وسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية".


ويقود الوفد الأوكراني وزير الدفاع أليكسي رزنيكوف، ويرافقه المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك.


وفي وقت سابق، نقلت "سي أن أن" عن الرئاسة الروسية، أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا بالقرب من الحدود الأوكرانية البيلاروسية من المتوقع أن تبدأ ظهر اليوم، بتوقيت موسكو.


وقال فلاديمير ميدينسكي، الذي يقود وفد الكرملين، إن فريقه "مستعد للمفاوضات فور وصول (الجانب الأوكراني)". وأضاف للتلفزيون الروسي: "كلما طال النزاع ساعة إضافية، قضى مواطنون وجنود أوكرانيون. اتفقنا على التوصل إلى اتفاق، لكن يجب أن يصبّ في مصلحة الطرفين".


من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "ريا نوفوستي" عن ميدينسكي قوله، إن الشروط اللوجستية للوفد الأوكراني كانت "صعبة للغاية"، مع تأجيل موعد الوصول عدة مرات.


وكانت السلطات البيلاروسية قد أعلنت صباح الإثنين، أنها جاهزة لاستضافة المفاوضات المقررة بين روسيا وأوكرانيا، رغم عدم وصول الوفدين بعد، في اليوم الخامس من الهجوم الذي شنته موسكو.

وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية على "فيسبوك": "مكان المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا جاهز وننتظر الوفدين".


ووافقت أوكرانيا الأحد على فكرة إجراء مفاوضات مع روسيا، لكنها أشارت إلى أنها "لا تعول كثيراً" على أنها قد تفضي إلى إنهاء الغزو الروسي الذي بدأ صباح الخميس.


وتجري هذه المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي عند الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا، بالقرب من نهر بريبيات، على الرغم من أن هذا البلد يُشكل قاعدة خلفية للقوات الروسية لشن هجومها على كييف.


وتعهد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف فلاديمير بوتين، أن المقاتلات والمروحيات والصواريخ (الروسية) التي تم نشرها في بلاده ستبقى على الأرض خلال وصول الوفد الأوكراني ومغادرته وخلال إجراء المفاوضات، بحسب كييف.