أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا عبر حظر صادرات "القطاعات الاقتصادية الأكثر أهمية" لنظام مينسك، "المتواطئ" في الغزو الروسي لأوكرانيا.


وأوضحت المسؤولة الأوروبية، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أن هذه التدابير تشمل قطاعات المحروقات والتبغ والإسمنت والحديد والفولاذ.


وتستهدف العقوبات أيضا المسؤولين البيلاروسيين "الذين ساعدوا روسيا" في هجومها على أوكرانيا.


وتخضع بيلاروسيا لعقوبات سابقة من الاتحاد الأوروبي بسبب قمع المعارضة وإجبار طائرة أوروبية على الهبوط في أراضيها في حزيران/يونيو 2021 لتوقيف معارض بيلاروسي على متنها، والسماح بتدفق مهاجرين من الشرق الأوسط عبر حدودها المشتركة مع التكتّل بشكل مدبّر على ما يقول الأوروبيون.


والإجراءات المعلنة اليوم، هي الرزمة السادسة من عقوبات بروكسل ضد الجمهورية السوفييتية السابقة المتحالفة مع فلاديمير بوتين، وتشمل 183 مسؤولا بينهم الرئيس ألكسندر لوكاشنكو و26 شركة أو كيانا جمدت أصولهم وحُظر دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي.


واستهدف الاتحاد الأوروبي في سلسلة العقوبات السابقة، قطاعات اقتصادية بيلاروسية مثل البوتاس وفرض قيودا على بيعها تقنيات حساسة في مجال الاتصالات وحظر على الشركات البيلاروسية عبور المجال الجوي الأوروبي.


كانت الولايات المتحدة قد فرضت يوم الخميس الماضي، عقوبات على 24 فرداً وكياناً في بيلاروسيا، متهمين بدعم ومساعدة موسكو في اجتياح أوكرانيا.


وقالت وزارة الخزانة الأميركية، بعيد إعلان الرئيس جو بايدن عقوبات تستهدف روسيا، إن هذه العقوبات تستهدف مصارف وشركات دفاع وأمن ومسؤولين في مجال الدفاع في الحكومة البيلاروسية، إضافة الى قريبين من الرئيس الكسندر لوكاشنكو، وتطاول "قطاع الدفاع والمؤسسات المالية في بيلاروسيا، وهما مجالان ترتبط فيهما بيلاروسيا بعلاقات وثيقة مع روسيا".


وشملت العقوبات الأميركية مصرفين كبيرين مملوكين من الدولة هما بلينفستبنك (Belinvestbank) ودابرابيت (Dabrabyt).
ونقل البيان عن وزيرة الخزانة جانيت يلين قولها إنّ نظام لوكاشنكو "يضع الآن سيادة بيلاروسيا في مهب الريح بدعمه مزيداً من الغزو الروسي لأوكرانيا".


وأضافت أنّ "وزارة الخزانة تواصل تعطيل القدرات العسكرية والمالية لبيلاروس من خلال العقوبات المحددة الهدف".
وتقع بيلاوسيا شمال أوكرانيا على مقربة من كييف وقد حشدت روسيا في هذه الدولة الحليفة عشرات آلاف الجنود الذين انطلقوا منها لمهاجمة العاصمة الأوكرانية.


وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو إنّ جيش بلاده لم يشارك في الغزو الروسي لأوكرانيا لكنّ كييف أكّدت أنّ روسيا تهاجمها بدعم من بيلاروسيا.