كثفت روسيا عملياتها ضد العاصمة كييف في إطار هجومها العسكري على أوكرانيا، لتنصيب حكومة مواليه لها وفق توقعات.


وذكر مراسل الأناضول، الجمعة، أن دوي انفجارات سمعت ليل الخميس- الجمعة في العاصمة كييف، مع دوي صفارات الإنذار فجر الجمعة.


وأوضح أن الجيش الروسي قصف الأهداف التابعة للجيش الأوكراني في كييف ومحيطها، مبينا أن صاروخا أصاب مبنى جنوب شرقي العاصمة خلال الهجمات، وأدى إلى إصابة 8 أشخاص بعد اندلاع حريق بالمبنى.


فيما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن كييف تعرضت لهجمات صاروخية مخيفة، وسط أنقاض المباني المتضررة والطائرات المحطمة.


وأشار مراسل الأناضول إلى إسقاط طائرة حربية في سماء المدينة ظنت للوهلة الأولى أنها روسية، لكن تبين لاحقا أنها طائرة أوكرانية.


ولفت إلى أن روسيا تحاول تشديد الخناق على كييف عبر عمليات برية بجانب العمليات الجوية، مع تدمير الجيش الأوكراني 3 جسور في محيط العاصمة لمنع تقدم القوات الروسية.


وعلى هذا الصعيد، أكدت مساعدة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، أن وحدات روسية تتقدم باتجاه مركز كييف بعد سيطرتها على مركبات عسكرية أوكرانية.


فيما قال مستشار وزير الداخلية أنطون غيراشتشنكو أن قافلة دبابات روسية على وشك دخول كييف من جهتي إيفانكوف وتشرنيكيف.


وأضاف غيراشتشنكو "هذا اليوم سيكون صعبا"، مشيرا إلى إمكانية تدمير الدبابات الروسية عبر مضادات الدروع الأوكرانية.


كما دارت أعنف الاشتباكات بين قوات البلدين في مطار غوستوميل أنطونوف العسكري الذي يبعد نحو 40 كم عن مركز العاصمة كييف.


وأكدت رئاسة هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان سابق أن قواتها استعادت سيطرتها على المطار بعد ساعات من سيطرة القوات الروسية عليه.


وعن سبب تكثيف روسيا عملياتها العسكرية على كييف، يُرى أن موسكو تسعى من خلال ذلك على السيطرة على العاصمة وتنصيب حكومة موالية لروسيا.


فيما يقول مسؤولون أمريكيون إن القوات الروسية على مسافة تترواح بين 30 و35 كم عن كييف.


وفجر الجمعة أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه على رأس عمله، مشيرا إلى تلقيهم معلومات بأن "العدو" جعله الهدف الأول، وأسرته الهدف الثاني.


وأردف :"يريدون القضاء على أوكرانيا سياسيا عبر القضاء على رئيس الدولة".


ولفت إلى أن "المجموعات التخريبية العدوة" دخلت كييف، داعيا سكان العاصمة إلى توخي الحذر والالتزام بقواعد حظر التجول.


واعتبر الرئيس الأوكراني أن بلاده تُركت بمفردها في مواجهة روسيا.


كما أعلنت الرئاسة الأوكرانية في وقت سابق عن فقدان السيطرة على محطة تشرنوبل النووية ووقعها بسيطرة القوات الروسية حيث تبعد هذه المحطة نحو 130 كم عن كييف.


وعن محصلة الخسائر، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 137 مدنيا وعسكريا، وإصابة 316 بجروح منذ بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا فجر الخميس.


وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.