فيما يهدف اليوم العالمي للمياه، المحدد سنوياً بتاريخ 22 فبراير، والذي صادف اليوم الثلاثاء، إلى رفع درجة الوعي من تعذّر حصول أكثر من ملياري شخص في العالم على مياه صالحة للشرب، ودعم التنمية المستدامة لتوفير المياه ومرافق الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030، رفع هذا العام شعار "المیاه الجوفیة - جعل غير المرئي مرئیاً" للتركيز على فكرة أن هذه المیاه لا تظھر للعیان، لكن تأثیرھا يشمل أي مكان.


المیاه الجوفیة مصدر كل المیاه العذبة الجاریة في العالم تقريباً، ولا حیاة من دونها، وتعتمد عليها مناطق قاحلة، وتوفر نسبة كبیرة من المیاه المستخدمة في الشرب والصرف الصحي وإنتاج الأغذیة والصناعة.


كما تلعب المياه الجوفية دوراً أساسیاً في ضمان الأداء السلیم لنظم الإیكولوجیا، مثل الأراضي الرطبة والأنھر، لكن استغلالها المفرط قد يتسبب في عدم استقرار الأراضي وانھیارھا، وتسرّب میاه البحر إلى جوف الأرض في المناطق الساحلیة.


وتعود فكرة هذه اليوم الدولي إلى عام 1992، حين عُقد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وأعقب ذلك اختيار الأمم المتحدة عام 2013 للتعاون في مجال المياه، وإطلاقها في عام 2018 الخطة العشرية لـ"الماء من أجل التنمية المستدامة" التي تشدد على أن المياه ومعايير الصرف الصحي تشكل ركائز خفض الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.