دعا القيادي في حركة حماس فازع صوافطة إلى أوسع حالة تضامن مع أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال صوافطة: "إنّ استمرار الاحتلال في اعتقال الأسير ناصر أبو حميد بالرغم من حالته الصحية المتدهورة وغيبوبته المستمرة منذ 11 يومًا، دليل آخر على عنجهية الاحتلال وعدوانيته".

وأضاف: "هذا احتلال مجرم لا يقيم وزنًا للحالات المرضية التي يجب التعامل معها بشكل إنساني، وهذا هو الوجه الحقيقي للاحتلال".

وأشار إلى أنَّ "هذه الحالة يجب أن تدركها قيادة السلطة، فـ26 عامًا مما يسمى مفاوضات السلام لم تستطع أن تطلق سراح الأسير ناصر أو غيره من الأسرى، الذين كان يجب أن يكون لهم الأولوية في برنامج قيادة السلطة".

وأكد صوافطة على أنَّ "المفاوضات وطريق السلطة العقيم، لا يؤدي لحل قضايا شعبنا، وعلى هذا فلا سبيل سوى مواجهته بما يملك شعبنا من وسائل، وما تملكه المقاومة من أوراق قوة لديها، المقاومة هي الطريق الوحيدة لإخراج أسرانا وحل مشكلتهم".

وشدد على أنّ المطلوب من جماهير شعبنا وفصائله كافة، المزيد من الدعم لقضية الأسرى، وإحياء العديد من الوقفات والتضامن ورفع صوت هذه الحالات الإنسانية، وإشعال نقاط التماس مع العدو وإيصال رسالة أسرانا للعالم كله.

وما يزال الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) من مخيم الأمعري بالبيرة وسط الضفة المحتلة، في حالة غيبوبة منذ 11 يوما، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين، نتيجة تلوث جرثومي.

واستهجن صوافطة سلوك أجهزة السلطة التي تواصل اعتقال عشرات المواطنين على خلفية سياسية في الضفة الغربية المحتلة، وعده سلوكا مرفوضا.

وقال صوافطة إنّ "حملات الاختطاف التي تقودها السلطة تتعارض مع قيم وأخلاق ومبادئ شعبنا في هذا الوقت بالذات الذي تعاني منه القضية الفلسطينية".

وعدّ أنّ المفروض أن تتجلى حالة من الوحدة واحترام هؤلاء الأسرى بدلا من اعتقالهم.

وأضاف: "ما يحدث بالضفة هو حرف للبوصلة، فالأصل حماية شرفاء شعبنا وإفساح الفرصة لهم للوقوف إلى جانب أبناء شعبهم في هذه الظروف الصعبة تحت الاحتلال".

وتواصل أجهزة السلطة اختطاف عدد من المواطنين والأسرى المحررين في سجونها.