توفي شخص على الأقل جراء إصابته بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا في المملكة المتحدة التي تضاعف جهودها لضمان حصول جميع البالغين على جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 بحلول نهاية ديسمبر.


وبذلك تكون المملكة المتحدة أول دولة تعلن وفاة مصاب بهذا المتحور، وقد فرضت قيوداً أخرى لتجنب اكتظاظ مستشفياتها، مثل استئناف العمل عن بعد، اعتباراً من أمس الإثنين.


وبريطانيا البالغ عدد سكانها 66 مليون نسمة تضررت بشدة من الوباء مسجلة أكثر من 146 ألف وفاة وحوالي 50 ألف إصابة يومية.


وغداة تحذيره من موجة الإصابات، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون، “للأسف، تأكدت وفاة مريض على الأقل بالمتحور أوميكرون”.


وأضاف خلال زيارة لمركز تطعيم في لندن “لسوء الحظ، يتسبب أوميكرون بإدخال مرضى إلى المستشفى وتم التأكد من وفاة مريض واحد على الأقل بسببه”.


وأضاف أن “فكرة أنه نسخة أقل ضراوة من الفيروس، أعتقد أنها شيء علينا استبعاده وإدراك أن معدل (انتشاره) يتسارع بين السكان”، مشجعًا على الحصول على جرعة ثالثة.


وقال وزير الصحة ساجد جاويد إن أوميكرون “ينتشر بمعدل هائل لم يسبق له مثيل”، مع تضاعف عدد الإصابات كل يومين أو ثلاثة، مشيراً إلى أن “استراتيجيتنا تتمثل في كسب الوقت لتقييمه وبناء دفاعاتنا”.


من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور أوميكرون الذي رُصد في أكثر من 60 دولة يشكل “خطرا عالميا كبيرا” مع بعض الأدلة على أنه مقاوم للقاحات لكن البيانات السريرية عن شدته ما زالت محدودة.


وقالت المنظمة في إفادة صدرت الأحد الماضي إن حالة كبيرة من عدم التيقن تحيط بأوميكرون، الذي رصد لأول مرة الشهر الماضي في جنوب أفريقيا وهونج كونج، والذي قد يؤدي تحوره إلى سرعة أكبر في انتشار العدوى وعدد أكبر في الإصابات بكوفيد-19.


وأضافت “مجمل الخطر المرتبط بالمتحور الجديد أوميكرون يظل مرتفعا للغاية لعدة أسباب” في تكرار لتقيمها الأول.


وتابعت “ثانيا، فإن الأدلة الأولية تشير إلى تفاديه للاستجابات المناعية وإلى معدلات انتشار عالية وهو ما قد يتسبب في ارتفاع آخر في حالات الإصابة مع عواقب وخيمة” مشيرة إلى قدرة الفيروس المحتملة على مقاومة المناعة التي توفرها الأجسام المضادة.


وأشارت المنظمة إلى أدلة أولية على ارتفاع أعداد من تكررت إصابتهم بالفيروس في جنوب أفريقيا.


وتابعت أنه في حين تُظهر بيانات أولية من جنوب أفريقيا أن حالات الإصابة بأوميكرون أقل شدة من حالات الإصابة بسلالة دلتا، فإن المهيمن على الإصابات في العالم حاليا وجميع الحالات المسجلة في منطقة أوربا كانت خفيفة أو بدون أعراض، وما زال من غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن يكون أوميكرون أقل ضراوة.


وقالت المنظمة “هناك حاجة لمزيد من البيانات لفهم شدته… وحتى إذا كانت شدته أقل من دلتا فيظل من المتوقع ارتفاع معدلات الدخول للمستشفيات نتيجة زيادة الحالات. ويشكل زيادة معدل دخول المستشفيات عبئا على الأنظمة الصحية ويزيد من الوفيات”.


وتابعت أن من المتوقع الحصول على المزيد من المعلومات في الأسابيع المقبلة.