دشّنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أرشيف الحركة الحقوقية، الذي يضمّ ما يزيد عن 50 ألف وثيقة حقوقية، مصرية وعربية ودولية، أصدرتها مؤسسات ومنظمات حقوقية مصرية وإقليمية ودولية خلال عشر سنوات، وهي الفترة التي كانت الشبكة العربية تنشر وتستضيف فيها إصدارات نحو 300 مؤسسة حقوقية، بدءاً من عام 2004 وحتى عام 2014.


وقالت الشبكة، في بيان لها، أمس الثلاثاء، إنّ "إتاحة الشبكة العربية لهذا الأرشيف تأتي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحلّ بعد أيام قليلة، في العاشر من ديسمبرليكون في مقدور أيّ مؤسسة ومنظمة حقوقية أن تطالع وتحفظ أرشيفها، كجزء من تاريخها وذاكرتها، ما يتيح لها مراجعة وتقدير مواقفها، فضلاً عن حق البلدان والمجتمعات التي تضمّ هذه المؤسسات بتذكر ومعرفة مواقف ومبادرات هذه المؤسسات ومدى دعمها لحقوق وحريات هذه المجتمعات".


وأضافت الشبكة أنها سعت عند نشرها هذا الأرشيف ألّا تستبعد أو تستثني أي إصدار، سواء كان بيانا أو تقريرا أو نداء أو مبادرة، وكذلك كل المؤسسات التي استضافتها الشبكة العربية أو أعادت نشر إصداراتها، سواء كانت هذه المؤسسة مستمرة في عملها أو توقّفت، وسواء كانت مستقلة أو تواطأت، وسواء اتفقت معها الشبكة العربية أو اختلفت، لأنّ تاريخ الحركة الحقوقية بما تضمنه من نجاحات ومعارك وإخفاقات وتواطؤ ونضال قانوني وحقوقي، يستحق إلقاء النظر عليه والمراجعة والتقييم، ولأن الشبكة العربية تؤمن وتمارس حرية  تداول المعلومات فعلاً لا قولاً، بحسب بيان الشبكة.


من جانبه، علّق جمال عيد، المحامي ومدير الشبكة العربية، بالقول: "العديد من المؤسسات الحقوقية كانت تفتقد لوجود موقع خاص بها يوثّق أنشطتها وإصداراتها، وحتى حين دشّنت هذه المؤسسات مواقعها على شبكة الإنترنت، كانت تعاني من صعوبة الوصول لإصداراتها القديمة، وهذا الأرشيف ملكها ويرجع لها، ومن حقها وحق جمهورها أن يتعرف إليه، هذا ما وضعناه نصب أعيننا، ونتمنى أن نكون قد أعدنا الأمانة لأصحابها، المؤسسات والجمهور".


وأضاف عيد: "النشر لم يتوقف، فنحن نطلق الأرشيف رغم عدم الانتهاء منه، لكنه يضم حتى الآن أكثر من نصف إصدارات ومنشورات هذه المؤسسة خلال الأعوام العشرة التي يضمها أرشيف الشبكة العربية حينما كان تجميع إصدارات هذه المؤسسات ضمن أدوارها الرئيسية، فالنشر مستمر، وتلقي الملاحظات والنصائح، وحتى الانتقادات مرحب به، ليتاح الأرشيف بأفضل صورة ممكنة".