قالت الرئاسة البيلاروسية إن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو اقترح على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن يفتح الاتحاد الأوروبي ممرا لعبور ألفي لاجئ إلى أوروبا، في وقت تتواصل فيه أزمة طالبي اللجوء على الحدود البولندية البيلاروسية.


وأضافت الرئاسة أن نحو 7 آلاف لاجئ ينتشرون على أراضيها بينهم ألفَا لاجئ على حدود بولندا.


وتتصاعد الضغوط على بيلاروسيا لإبعاد طالبي اللجوء عن حدود الاتحاد الأوروبي، فقد طالبت مجموعة السبع اليوم الخميس مينسك فورا بوضع حد لأزمة المهاجرين.


وكانت سلطات بيلاروسيا تحدثت أمس الأربعاء عن مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، سعيا لحل أزمة طالبي اللجوء العالقين داخل أراضيها وسط طقس شديد البرودة.


لكن المفوضية الأوروبية أوضحت -في تغريدة على تويتر- أن الأمر يتعلق بمحادثات تقنية حول عمليات إعادة طالبي اللجوء الساعين لدخول الاتحاد الأوروبي، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومع المنظمة الدولية للهجرة وبيلاروسيا.


وللمرة الثانية خلال 3 أيام، أجرى لوكاشينكو وميركل محادثات هاتفية، ناقشا خلالها أزمة اللاجئين، ومعظمهم من دول في الشرق الأوسط.


وقالت الرئاسة البيلاروسية إن لوكاشينكو وميركل اتفقا على أن "المشكلة بمجملها ستطرح على مستوى بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي"، وتحدثت عن تعيين مسؤولين من الطرفين لبدء مفاوضات على الفور.


لكن برلين ذكرت أن الأمر يتعلق بالتعاون بين مينسك والاتحاد الأوروبي لتوفير مساعدة إنسانية للاجئين العالقين على حدود بولندا.


وحتى الآن، تمنع القوات البولندية المنتشرة بكثافة على الحدود دخول أي من اللاجئين العالقين، وشهدت الأيام الماضية مواجهات بين الطرفين.


وأعلنت السلطات البولندية اعتقال مئة طالب لجوء حاولوا اختراق حدودها، وأوضحت أنها سجلت أكثر من 500 محاولة اختراق. واتهمت وارسو مينسك بدفع اللاجئين إلى رشق الجنود والحرس بالحجارة لتشتيت انتباههم. وأضافت أن الحرس البولندي أصدر 31 إشعارا بالطرد في حق أشخاص تمكنوا بالفعل من الدخول.


وتوقع وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك أمس الأربعاء أن تستمر الأزمة شهورا وربما سنوات أخرى.


وترفض بولندا -ومعها ليتوانيا ولاتفيا المجاورتان أيضا لبيلاروسيا- استقبال اللاجئين المحتشدين حاليا على الحدود البولندية.


وتتهم أوروبا روسيا بتقديم الدعم لمخطط يهدف لافتعال أزمة مهاجرين عبر فتح الطريق أمامهم للعبور من بيلاروسيا إلى بولندا.


في المقابل، طلبت روسيا اليوم الخميس من أوروبا عدم اتهامها بكل المشاكل المتعلقة بقضيتي أوكرانيا وبيلاروسيا.


وتم نشر آلاف الجنود على جانبي الحدود البولندية البيلاروسية، ولاحقا أجرت بيلاروسيا مناورات عسكرية مشتركة مع مظليين روس.