صفر جديد يضاف إلى الأصفار السابقة التي يحصل عليها ممثلوا الانقلاب في المحافل الدولية، وصفر هذه المرة جاء من نصيب مرشح الانقلاب لرئاسة منظمة اليونسكو الذي لم يحصل حتى على صوت بلاده التي امتنعت عن التصويت.


وأعادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، الثلاثاء الماضي، انتخاب الفرنسية أودري أزولاي مديرة عامة لها لولاية ثانية، وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إن أزولاي، وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة، فازت، بدعم هائل ومن دون منازع، بولايتها الجديدة في المؤتمر العام لليونسكو بأغلبية 155 صوتًا مقابل تسعة فقط وامتناع صوت واحد عن التصويت.


من جانبها قالت الدكتورة جليلة القاضي، الكاتبة وأستاذة التخطيط العمراني المقيمة في باريس، على صفحتها على "فيسبوك"، أنه عادة لا يتقدم أحد لمنافسة مدير اليونسكو الذي تنتهي ولايته الأولى، وفي الغالب يعاد انتخابه، وهذا ما حدث بالضبط، إذ أعيد انتخاب أودري أزولاي بأغلبية ساحقة، وانسحبت مرشحة الإمارات لمصلحتها، وتوزعت تسعة أصوات على المرشحين الباقين، وشخص واحد فقط "حصل على صفر وبلده امتنعت عن التصويت..."!


كانت صحيفة "أخبار اليوم" الحكومية قد روجت في أكتوبر الماضي لترشيح وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب خالد العناني لليونسكو، وقالت إن مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" أكد مؤخرًا إنه من المتوقع فوز أودرى أزولاى المديرة العامة للمنظمة بولاية ثانية هذا العام في ظل عدم ترشح أحد سواها للمنصب، حتى إغلاق باب الترشح في 16 مارس، إلا أن التكهنات تشير إلى أن وزير السياحة والآثار خالد العنانى قام بتقديم أوراق ترشحه لليونسكو، وهو ما قد يدفع الدول العربية، بل والأجنبية، لاختياره مديرا لليونسكو للدورة القادمة.


وقالت الصحيفة الحكومية، إن "ما يعزز فرصة فوز المرشح المصري بالمنصب ما أشار إليه بعضهم من تقدير الحكومة الفرنسية للتعاون، مع مصر".


وصدرت تعليمات للصحف والمواقع المصرية من قبل الأجهزة الأمنية التي تديرها، بعدم تناول انتخابات اليونسكو بعد فوز المديرة الحالية الفرنسية أودري أزولاي.