قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية؛ إنه زمن الرومانسية، والطوباوية حول شركات التكنولوجيا انتهى، وإن فيسبوك لن يدوم إلى الأبد.


وبحسب ما أوردت "بي بي سي"، تابعت الصحيفة في مقالها الافتتاحي: "قامت هوغن بتسريب بحث داخلي لدعم ادعائها بأن الشركة على دراية بالآثار الضارة التي تسببها خدماتها، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية لدى المراهقين الصغار، على سبيل المثال، لكنها تختار الربح على السلامة. وهي تعتقد أن منتجات فيسبوك تضر الأطفال وتؤجج الفرقة وتضعف الديمقراطية".


وأدلت فرانسيس هوغن بشهادتها في مبنى الكابيتول هيل، بعدما سربت مجموعة من البحوث الداخلية إلى السلطات وإلى صحيفة "وول ستريت جورنال"، توضح أن "فيسبوك" قد يكون مضرا بالصحة العقلية للمراهقين.


وفي مقتطفات من شهادة هوغن التي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، تتهم الموظفة السابقة شركة "فيسبوك" بوضع "الربح المادي قبل سلامة" مستخدمي الموقع.


وحذّرت هوغن في بيان أعدته قبل الجلسة من خطر عدم إنشاء ضمانات جديدة لمنصة لا تكشف الكثير عن طريقة عملها.


وتابعت الصحيفة: "ينتشر هذا التأثير عبر مجموعة من التطبيقات. أنستغرام وواتساب هما أيضا جزء من الإمبراطورية التي يسيطر عليها مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك. تم توضيح اتساع مملكته في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما أدى خطأ فني إلى إغلاق أجزاء كبيرة منها. بالنسبة لمعظم المستخدمين، كان ذلك بمنزلة إزعاج بسيط، ولكن هناك أماكن يكون فيها فيسبوك مرادفا للإنترنت. لا يمكن الوثوق بتمتع منظومة مهملة بهذا القدر من النفوذ. في ميانمار، كان فيسبوك قناة رئيسية للمواد التي تحرض على الكراهية ضد أقلية الروهينغيا. لا تجادل الشركة في أنه تم استخدامها للتحريض على العنف".


ورأت أن "زمنا طويلا قد مضى على عصر الرومانسية الطوباوية حول شركات التكنولوجيا، عندما زعموا أنهم يربطون بين الناس من أجل تحسين الإنسانية. ينظر الآن إلى عمالقة القطاع على أنهم احتكار القلة، يدفعون القليل جدا من الضرائب، ويخزنون البيانات الشخصية ويهملون التكلفة الاجتماعية لنموذج أعمالهم".