اقتحم مئات المستوطنين، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك لإحياء ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، وتحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.


وأوضحت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 1210 مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك منذ الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة الـ11 صباحا.


وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين اقتحموا المسجد انطلاقا من باب المغاربة على بمجموعات كبيرة، وتجولوا في باحاته باستفزاز، بقيادة المتطرفين "ايهودا غليك" و"بن حيفر".


وأوضحت المصادر أنه وفي تصعيد خطير بحق المسجد الأقصى، ردد مستوطنون نشيد دولة الاحتلال في المسجد الأقصى.


واندلعت مواجهات بين شبّان فلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ ساعات الفجر، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى واعتدائها على المرابطين والمصلين، لتأمين اقتحام المستوطنين.


وأفادت مصادر محلية بوقوع عشرات حالات الاختناق والإصابات والاعتقالات بين المصلين جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام تجاه المرابطين في المصلى القبلي.


كما ونكلت قوات الاحتلال بعدد من المرابطين والمرابطات لإجبارهم على إخلاء المسجد لتأمين الاقتحامات للمستوطنين، واعتدت على الشبان واعتقلت عددا منهم.


وعرف من المعتقلين، المرابطة سهى عيد والتي اعتقلت من داخل المسجد، والمقدسية إسراء أبو ناب والتي اعتقلت من باب الأسباط.


فيما أصيب الزميل الصحفي عزت جمجوم جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بمنطقة باب حطة في القدس المحتلة.


وأوردت طواقم الهلال الأحمر بوجود عددٍ من الإصابات؛ جرّاء اعتداء الاحتلال بالهراوات مباشرة على المصلين داخل الأقصى، وتم نقل إصابة واحدة خارجه، ويتم التعامل ميدانيًّا مع الإصابات باستثناء الحالات الصعبة.


وكانت قد دعت جماعات متطرفة، إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة، في 18 يوليو/تموز الجاري، اليوم الأحد بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".


ودعت حركة حماس شعبنا إلى الزحف نحو القدس، والتواجد والمرابطة في ساحات الأقصى وأزقة البلدة القديمة، والمواظبة على هذا النفير إلى صلاة عيد الأضحى لنفوت الفرصة على المحتل من أن يستفرد بالقدس والأقصى.