اعتبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني هجمات النظام السوري على محافظة إدلب المشمولة باتفاق مناطق "خفض التوتر" تستهدف إفشال وتقويض أي حل سياسي للأزمة في سوريا.

وقال آل ثاني في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر"، "تتكرر مشاهد القصف في إدلب و تتكرر الحجج ذاتها لإفشال وتقويض أي حل سياسي للأزمة في سوريا، و قتل المدنيين و المعارضين تحت ذريعة مواجهة المجموعات الإرهابية".

وقتل أكثر من 70 مدنيًا وأصيب ما يزيد عن 185 آخرين بالمحافظة في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ حوالي 3 أسابيع، بحسب الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة والمعروف أيضا باسم "الخوذ البيضاء".

وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق "خفض التصعيد" التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، في وقت سابق من 2017، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.

واستدعت الخارجية التركية أمس سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، للتعبير عن انزعاجها جراء تلك الهجمات، فيما طالب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو اليوم البلدين بالضغط على النظام وتحمل مسؤولياتهما إزاء مناطق "خفض التصعيد" المتفق عليها بين الدول الثلاث.

وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأت قوات النظام هجوما في محافظة حماة بمساعدة ميليشيات تدعمهم إيران وبغطاء جوي روسي ووسعت الهجوم مطلع الأسبوع الجاري لتتقدم داخل محافظة إدلب نحو مطار "أبو الظهور" العسكري الخاضع للمعارضة.