من هو :
إنه الضابط الطيار محمد علي الشناوي الذي ترك زخرف الحياة الدنيا وآثر الدعوة إلى الله فانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين لتصبح حياته كلها بعد ذلك جهادا في سبيل الله تعالى .
وهو واحد من إخوان الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين ، الذين تواترت عليهم المصائب و المحن فما زادهم ذلك إلا إيمانا و تثبيتا ... وقوة في الحق وصلابة ، وعزما على المضي في طريق الدعوة بلا استكانة .
ولد الأخ محمد علي الشناوي في 29/ 1/ 1918م وذلك بالمطرية بالدقهلية... ومضت به الحياة حتى أصبح ضابطا بسلاح الطيران .. ولكن ولأنه واحد من أبناء الجماعة فقد وجهت إليه حكومة الظلم والطغيان تهمة تجهيز طائرة ملغمة لقتل جمال عبد الناصر زورا وبهتانا ، كان ذلك في عام 1954م وحكم عليه من قبل ما أسموه بمحكمة الشعب بالإعدام والذي خفف إلى السجن المؤبد .
يقول سامي شرف (سكرتير رئيس الجمهورية): تم تشكيل محكمة مخصوصة برئاسة قائد الجناح جمال سالم وعضوية القائد أنور السادات والبكباشي حسين الشافعي لمحاكمة المتهمين بخيانة الوطن والعمل على قلب نظام الحكم الحاضر وأسس الثورة.
والعقوبات التي تطبقها المحكمة هي كل العقوبات من الإعدام إلى الحبس. ولا يجوز تأجيل القضية أكثر من 48 ساعة للضرورة القصوى ولمرة واحدة.. على أن يحضر المتهم شخصيا أمام المحكمة وتنطق المحكمة بأحكامها في جلسات علنية، ويجوز لمجلس قيادة الثورة تخفيفها.
وكان مجلس قيادة الثورة قد أصدر أمرا بتشكيل محكمة الشعب يقول:
"تشكيل محكمة مخصوصة وإجراءاتها.. بعد الاطلاع على المادة 7 من الدستور المؤقت قرر مجلس قيادة الثورة:
مادة (1) تشكل محكمة على الوجه الآتي.. قائد الجناح جمال مصطفى سالم عضو مجلس القيادة (رئيسا) قائمقام أنور السادات عضو مجلس القيادة (عضوا) بكباشي أركان حرب حسين الشافعي عضو مجلس القيادة (عضوا).
وتنعقد المحكمة بمقر قيادة الثورة بالجزيرة بمدينة القاهرة أو في المكان الذي يعينه رئيسها وفي اليوم والساعة اللذين يحددهما.
مادة (2) تختص هذه المحكمة بالنظر في الأفعال التي تعتبر خيانة للوطن أو ضد سلامته في الداخل والخارج. وكذلك الأفعال التي تعتبر موجهة ضد نظام الحكم الحاضر.
أو ضد الأسس التي قامت عليها الثورة. ولو كانت قد وقعت قبل هذا الأمر.
كما تختص المحكمة بمحاكمة كل من أخفى بنفسه أو بواسطة غيره متهما بارتكاب الأفعال المنصوص عليها في الفقرة السابقة وتطلبه المحكمة.
وكذلك كل من أعان بأي طريقة كانت على الفرار من وجه القضاء.
كما تختص هذه المحكمة بالنظر فيما يرى مجلس قيادة الثورة عرضه عليها من القضايا أيا كان نوعها حتى ولو كانت منظورة أمام المحاكم العادية، أو غيرها من جهات التقاضي الأخرى مادام لم يصدر فيها حكم.
وتعتبر هذه المحاكم أو الجهات متخلية عن القضية؛ فتحال إلى المحكمة المخصوصة بمجرد صدور الأمر من مجلس قيادة الثورة بذلك.
مادة (3) يعاقب على الأفعال التي تعرض على المحكمة بعقوبة الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة أو بالسجن أو بالحبس، المدة التي تقدرها المحكمة أو أي عقوبات أخرى تراها المحكمة.
مادة (4) ينشأ بمقر قيادة الثورة مكتب للتحقيق والادعاء يلحق به نواب عسكريون وأعضاء من النيابة العامة يتولى رئاسته البكباشي أركان حرب زكريا محيي الدينعضو مجلس قيادة الثورة.
وعضوية كل من البكباشي محمد التابعي نائب أحكام والبكباشي إبراهيم سامي جاد الحق نائب أحكام. والبكباشي سيد سيد جاد نائب أحكام والأستاذ عبد الرحمن صالحعضو النيابة.
ويتولون التحقيق ورفع الدعوى بالادعاء بالجلسة. في الأفعال التي تختص هذه المحكمة بنظرها. ولهم حق الأمر بالقبض على المتهمين وحبسهم احتياطيا، ولا يجوز المعارضة في هذا الأمر.
مادة (5) يخطر المتهم بالتهم، ويوم الجلسة بمعرفة المدعي قبل ميعادها بأربع وعشرين ساعة على الأقل. ولا يجوز تأجيل القضية أكثر من مرة واحدة، ولمدة لا تزيد على 48 ساعة للضرورة القصوى.
ويجب على المتهم أن يحضر بنفسه أمام المحكمة وإذا تخلف جاز القبض عليه وحبسه.
مادة (6) للمحكمة أن تتبع من الإجراءات ما تراه لازما لسير الدعوى، ولا يجوز المعارضة في هيئة المحكمة أو أحد أعضائها.
مادة (7) تجري المحاكمة أمام هذه المحكمة بطريقة علنية إلا إذا قررت جعل الجلسة سرية لأسباب تراها، ويصور الحكم ويتلى في جلسة علنية ويصدق عليه مجلس قيادة الثورة ويجور له تخفيف الحكم إلى الحد الذي يراه.
مادة (8) أحكام هذه المحكمة نهائية ولا تقبل الطعن بأي طريقة من الطرق أو أمام أي جهة من الجهات. وكذلك لا يجوز الطعن في إجراءات المحاكمة أو التنفيذ.
مادة (9) يعمل بهذا الأمر من تاريخ صدوره. القاهرة في أول نوفمبر 1954.
ولم تكن هذه القضية وحدها التي تقرر أن تنظرها المحكمة، بل كان هناك أربع قضايا أخرى تخص الإخوان؛
الأولى هي قضية الأسلحة التي ضبطت في عزبة عشماوي بالشرقية، والمتهم فيها حسن العشماوي وابنه محمد حسن العشماوي.
والثانية قضية تجمهر أول مارس 1954 والمتهم فيها عبد القادر عودة واثنان آخران بالتجمهر والتظاهر في ميدان الجمهورية ومحاولة قلب نظام الحكم؛ مما أدى إلى وفاة بعض الأشخاص نتيجة الاحتكاكات بين البوليس وبينهم.
والقضية الثالثة قضية العمل على قلب نظام الحكم المتهم فيها إسماعيل الهضيبي وحسن دوح و11 آخرون اتهموا بالتجمهر، والدعوة لقلب نظام الحكم في مسجد الروضة والاعتداء على رجال البوليس.
أما القضية الرابعة فكانت قضية مسجد طنطا المتهم فيها خطيب مسجد عزيز فهمي بالتحريض على قلب نظام الحكم.
ثم يضيف: لكن أخطر ما حدث كان القبض على بعض عناصر الإخوان في الجيش، وكشف هؤلاء عن أنه كانت توجد خطة لنسف طائرة جمال عبدالناصر.
فقد اعترف الضابط طيار محمد علي الشناوي بأنه تلقى أمرا من البكباشي أبو المكارم عبد الحي قائد الجهاز السري للإخوان في الجيش بأن ينسف طائرة الرئيسجمال عبدالناصر التي سافر بها إلى أسوان، وأنه كلف الأونباشي فاروق حسن المسيري والأونباشي سعيد ندا من قوة الطيران بوضع قنبلة زمنية داخل محرك طائرةجمال عبد الناصر!
لم تكن هذه القصة مثيرة فقط لكنها كانت أيضا خطيرة، لأنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن عناصر للإخوان داخل الجيش المصري غير الضابط الهارب السابق عبد المنعم عبد الرؤوف، ولم تكن الشرطة العادية هي التي كشفت هذه القضية بل البوليس الحربي، وكان قائد البوليس الحربي هو احمد أنور، والذي كان مفروضا أن يقتل في نفس الطائرة مع جمال عبد الناصر.
ويضيف: فقد اعترف الضابط طيار محمد علي الشناوي بأنه تلقى أمرا من البكباشي أبو المكارم عبدالحي قائد الجهاز السري للإخوان في الجيش بأن ينسف طائرة الرئيس جمال عبد الناصر التي سافر بها إلى اسوان.
هذا ما أراد سامي شرف أن يروجه من أكاذيب ضد هؤلاء ليسبغ الصبغة الشرعية على المذابح التي قام بها عبدالناصر ورجاله من قتل وتشريد ولم يتذكر سامي شرف ما حدث لجمال سالم وصلاح سالم حينما غدر بهما عبدالناصر كما غدر بكمال الدين حسين وغيرهم.
أما محمد الشناوي وغيره من الإخوان فقد خرجوا لينعموا بنعم الله في الدنيا حتى توفاهم الله وهم متمسكون بالعمل لدينه.
يقول المهندس محمد الصروي :
" ولقد تم تنفيذ الحكم فيهم جميعاً، عدا المرشد العام لكبر سنه، فضلاً عن الضغوط العالمية التي مورست ضد هذا الحكم. أما الباقون فهم:
- محمد مهدي عاكف - المرشد السابع.
- صلاح شادي - ضابط بوليس.
- علي عبد الفتاح نويتو - إمبابة.
- سعد حجاج - إمبابة.
- محمد علي الشناوي - سلاح الطيران.
- محمود شكري - سلاح البحرية - الأسكندرية.
- سعيد بلبع- ضابط بحري.
- أبو المكارم عبد الحي - ضابط جيش.
- عبد المنعم عبد الرؤوف - ضابط جيش.
- محمد شاكر خليل - حادث شبرا الشهير (1955م).
...... وهناك آخرون لم أستطع التوصل إلى أسمائهم، وحكم عليهم بالإعدام وتم تخفيف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة."
تزوج عام 1941م وقد رزقه الله من الأبناء خمسة هم:
- الحاجة فاطمة "وكيلة وزراة بالتربية والتعليم" وزوجة اللواء عبد اللطيف البسيوني "لواء صاعقة بالمعاش"
- الحاجة إبتسام "مدير عام بقصور الثقافة" وزوجة المهندس محمد كمال ربيع
- المهندس محمد محمد علي الشناوي "خبير بحري بالتأمين على السفن"
- الحاجة سمية "مديرة مدرسة الدعوة ببني سويف" وزوجة الدكتور محمد بديع المرشد الثامن لجماعة الإخوان المسلمين.
- الحاجة يسرية "موجهة بوزراة التربية والتعليم" وزوجة الدكتور محمد حامد شريت "وكيل وزراة بالمعاش"، وهو نجل المرحوم الحاج حامد شريت عضو الهيئة التأسيسية للجماعة
الشناوي وراء الأسوار
رزق الأخ محمد علي الشناوي أخلاقا حسنة ، و تعاملا كريما مع كل إخوانه وكان شعاره في هذا السلوك حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إن أقربكم مني منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا في الدنيا ".
فقد كان يشد على يد إخوانه يثبتهم و يؤازرهم .. يحكي الأستاذ عباس السيسي عن ذلك قائلا :
" وطانونة الطوابير تدور فى ساقية لا تتوقف على مدى ساعة أو ساعتين، وأنت تسمع للإخوة الذين يجرون بالخطوة السريعة أصواتاً مكتومة ومكبوتة تحيط بهم كلاب مدربة، وتلسع أجسادهم سياط جنود قدت قلوبهم من حجارة، يتناوبون علينا إذا بلغ بهم الجهد .
ولا يرحمونا إذا سقط منا شيخ كبير. والحال على هذا المنوال النكد البئيس، كان يجرى بجوارى الأخ أحمد شعبان بسلاح المهندسين، وقد أنهكه الجرى وأضناه التعب، وسمعت صوتاً من الخلف وكان صوت الملازم أول طيار الحاج محمد الشناوى وهو يقول : شد حيلك يا أخ أحمد ربنا موجود.
ولكن الأخ أحمد لم يبادله الكلام. فقال الضابط محمد الشناوى المتهم بتجهيز طائرة ملغمة لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر: يا أخ أحمد لا تنسى أننا بايعنا الله على الموت فى سبيله."
وكذلك كان يحسن استقبال إخوانه الوافدين الجدد على السجن الذي فيه فيهون بحسن الاستقبال هذا وببشره على إخوانه ما قد لاقوه من تعب في ترحيلهم ، ويجعل وكأن المنزل الجديد لهم في هذا السجن مكانا مألوفا ...
يقول المهندس محمد الصروي :
" استقبلنا مأمور السجن، وعاونه أخوان كريمان هما الأخ الأستاذ محمد مهدي عاكف (المرشد السابع)، والأخ محمد علي الشناوي، ويَسّرا لنا كل شيء، فلقد كانوا في هذا السجن منذ 4 مايو 1964م أي قبلنا بأربع سنوات ونصف.. وكانت خبرتهم في السجون منذ أكتوبر 1954م.
أي منذ أربعة عشر عاماً.. وفي صبيحة اليوم التالي قابلنا إخواننا الذين سبقونا بالإيمان بهذه الدعوة، والذين ثبتوا ضد العواصف والأعاصير طوال أربعة عشر عاماً.
فما لانت لهم قناة، وما ضعفوا وما استكانوا، ونحسبهم من الصابرين الذين أحبهم الله، ولا نزكي على الله أحداً"
ولم يقتصر حسن خلقه هذا على إخوانه فقط ، بل شمل أيضا غيرهم فقد كان حريصا جدا على أمر الدعوة الفردية مع كل من يقابلهم وكان لذلك ثمار و آثار ...
يقول المهندس محمد الصروي :
" صار للإخوان نشاط ملحوظ في هداية المساجين وتوبتهم ، وبذل الحاج محمد علي الشناوي في إدارة هذا العمل جهداً كريماً.
أما النشاط الدعوي فكان يتولاه كثير: الحاج حسن عليان، مالك نار، علي جريشة، محمد العدوي.. وغيرهم.. ومن ذلك أن الحاج محمد علي الشناوي كان يعد طبقاً من الأرز باللبن لكل مسجون جديد تحت التحقيق يحضر إلى السجن.. وكان هذا عملاً دعوياً ممتازاً."
ومن حسن خلقه كذلك أنه كان في خدمة إخوانه بكل تواضع و تفان ... يقول المهندس محمد الصروي :
" لكن الأخ الكبير الحاج محمد علي الشناوي وكان مسئولاً عن كهرباء السجن، قام بعمل مخبأ سري في كل زنزانة به توصيلة للكهرباء.. في كل الزنازين.. لذلك كان اكتشافها عندنا طامة كبرى سوف تعم كل الزنازين، فكان لابد من تصرف سريع يُربك الضابط والشاويش معاً.. فقام المرحوم محمد العريشي بضرب باب الزنزانة برجله محاولاً غلق الزنزانة علينا وعليهم. وفجأة ارتعشت أطراف وأسنان كل من الشاويش البهي والضابط محمد، وأسرعا جرياً خارج الزنزانة وأغلقا الباب.. وسكتا عن باقي الزنازين.
وبالطبع كانت تنتظرنا محكمة عسكرية داخل السجن مع حكم بالجلد والحبس الانفرادي.. وبسرعة بلغ الأمر الأخ محمد مهدي عاكف (المرشد السابع حالياً) فاجتمع مع الضباط، وجلس معهم الأخ اللواء صلاح شادي.. وتم الصلح.. ولكن الضابط ذهب لمقابلة رئيس الإخوان في السجن آنذاك وعضو مكتب الإرشاد الأستاذ محمد حامد أبو النصر (المرشد الرابع) الذي قال له بالحرف الواحد (يا ابني احنا دوّبنا 200 ضابط مثلك منذ عام 1954م حتى الآن)، ومستعدين لتدويبك إنت كمان، وصار هؤلاء الضباط ذكرى بالنسبة لنا وبقينا نحن كما كنا منذ (16سنة) ولم ننقص شيئاً.. وبقيت لهم الذكرى، فمنهم من نحمل له ذكرى طيبة ومنهم غير ذلك.. ومنهم الصالح الذي ندعو له، ومنهم الطالح الذي نوكل أمره إلى الله.. فعاملنا بالحسنى خيرا لنا ولك.. ثم أشار الأستاذ محمد حامد أبو النصر على الأخ د. علي جريشة52.
أن يتولى هذا الضابط بالدعوة الفردية.. وركز عليه علي جريشة تركيزاً شديداً. وفي يوم وداعنا لسجن قنا جهش بالبكاء، وانهار كأنه طفل صغير فقد أماً حنوناً عطوفاً.. فرق كبير بين بدايته وبين نهايته.. ونسأل الله لنا وله حسن الخاتمة.. آمين."
ولحسن خلقه كان له تعامل مع جنود السجن من ضباط و عساكر، يؤكد ذلك المهندس الصروي قائلا:
"كما كان الحاج محمد علي الشناوي يتعامل مع باقي الضباط والعساكر وكنت أعمل مساعداً، رديفاً له أيضاً.. وفجأة وبلا مقدمات أفرجت الحكومة عن كليهما بعد تسعة عشر عاماً في السجن."
حياته بعد السجن
ظل الشناوي مغيبا في السجون ظلما لعشرين عاما ليخرج في عام 1974م .
لكنه ظل يعمل في صفوف الإخوان ومن أجل نصرة الدعوة فلا كل ولا مل حتى اعتقل ثانية في عام 1982م لمدة شهر.
وقد عمل بعد خروجه من سنين المعتقل في السبعينات مديرا عاما للإنتاج بمصانع الشريف للبلاستيك .
وفاته
وفي 11 / 3 / 2007م توفي المجاهد الضابط الطيار الأخ محمد الشناوي عن عمر يناهز 89 عاما قضاها في سبيل الله جهادا ودعوة واعتقالا و صبرا، فما لان ولا استكان ولا بدل ..رحمه الله رحمة واسعة ، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة و جزاه عما قدم للإسلام و المسلمين خيرا .
المراجع
- مقال: وفاة المجاهد الطيار محمد الشناوي من الرعيل الأول للإخوان المسلمين .. إخوان أون لاين .
- مقال: غياب الدعاة والشيوخ الأستاذ عبده دسوقي عام 2007م1428هـ.