من أقصي صعيد مصر ومن الدلتا ومن سيناء ومطروح وجميع المحافظات، ذهب المئات من المصريين للتقديم علي وظيفة في مشروع هيئة قناة السويس، بعد تداول وسائل الإعلام عن فتح باب التقديم لوظائف للعمل فيه، لتكون الصدمة التي لم يكن يتوقعوها وهي أن هذه الوظائف وهمية.

فرصة عمل فى قناة السويس، حلم يراود العديد من الشباب الباحث عن فرصة تخرجه من خانة البطالة، لتمنحه وظيفة، وهذا الحلم الذى داعب كثيرين أتاحته إعلانات القوى العاملة ومحافظة شمال سيناء وكذلك إعلانات المرشحين السابقين لمجلس الشعب.

حيث كشفت وزارة القوى العاملة والهجرة، أن راتب العامل في مشروع محور قناة السويس الجديد 3 آلاف جنيه شهريا.
 
وأكدت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة أن العمال الموجودين بالمشروع حتى الآن بلغوا 5 آلاف عامل، لافتة إلى أن ما يقرب من 800 طلب للعمل بالمشروع تتلقاهم الوزارة يوميا على موقعها الرسمي.
 
وأشارت إلى أن المشروع يستوعب آلاف العمال الجدد، وستقوم الوزارة بإرسال العمال للتدريب وفقا لاحتياجات المشروع.

ويقول محمد حسن عن تجربته في الحصول علي وظيفة في مشروع هيئة قناة السويس: "رحنا الشركة وفضلنا واقفين من 7 الصبح حوالي 350 واحد وأخدو مننا الورق بتاعنا وعدت الساعة واحدة وقرروا ينادو علي الأسماء وفي الآخر خدوا واحد بالواسطة والتاني شخص عادي".

وأضاف حسن وهو في حالة حزن على التعب وفقدان الأمل الذي كان بداخلة في اقترابه في الحصول علي وظيفة: "وفجأة طلع واحد من جوه وقال يا جماعة الورق بتاعكم كله مرمي في الحمامات جوه وفتح الباب للناس تدخل وحصل هرج ومرج كثير أوي في المكان والشباب كانوا هيكسرو المكاتب والموظفين هددوهم بأنهم هيبلغوا الشرطة ويقبضوا عليهم بتهمة انهم إرهابيين".

ويضيف علي إبراهيم من سكان الإسماعيلية لرصد "أنه عندما سمع أن المرتبات تصل إلي 3 الآلاف جنية، وهو يعمل عامل بناء، قرر أن يذهب للتقديم هناك".

وأضاف إبراهيم أن المفاجئة كانت هي أن المرتبات 1200 جنية، وعليه أن يقدم أوراقة وينتظر اتصال من القوي العاملة، وحتى الآن لم يتصل به أحد.

ورغم الحملة القومية التي يقودها الإعلام حول استفادة سكان القناة من المشروع رغم فشلهم في الحصول علي فرصة عمل بدأ السكان في دفع المقابل دون الحصول علي أي تعويض، إذ يقع أهالي قرية الأبطال بمركز القنطرة، الواقعة شرق قناة السويس، تحت وطأة  التشرد بسبب القناة دون الحصول علي أي تعويض.

مشروع حفر مجرى ملاحي جديد بقناة السويس، ظل حلما يراود خيال سكان القرية 32 عاما، للنهوض باقتصاد البلاد، وحين حانت اللحظة المُرتقبة، كانوا أول ضحاياه.. 7 آلاف أسرة تعيش فوق عشرات الأفدنة، تحملوا مشقات تعمير الأرض وتطويعها لحياتهم دون مساندة الدولة.

7 أيام، مهلة وجيزة منحها محافظ الإسماعيلية للأهالي، للرحيل عن بيوتهم، دون إيجاد بديل يحتويهم، وطالبهم القائمين على المشروع بالرحيل أو هدم البيوت فوق روسهم من غير أي عرض لتقديم تعويضات مالية أو بدايل.

رصد