شيع الآلاف من أهالي حلوان -التى تأتى على رأس المناطق الأنشط فى مواجهة الانقلاب- فجر اليوم الأحد شهيدين ارتقيا فى مجزرة "عزبة الوالدة" التي ارتكبتها ميلشيات الإنقلاب العسكري ضد المتظاهرين السلميين من مؤيدي الشرعية عصر الجمعة الماضية، وأسفرت عن ارتقاء 8 شهداء من مؤيدي الشرعية وإصابة العشرات منهم 3 في حالة خطرة.

وفي جنازتين مهيبتين ودع أهالي حلوان جثمانى الشهيدين "حذيفة نادر" ومحمد عشري الدسوقي" بعد تعنت في إجراءات وتصاريح الدفن دام يوما ونصف من مشرحة زينهم ونيابة الانقلاب العسكري بمدينة حلوان.
 
وخرجت جنازة الشهيد "محمد عشرى الدسوقى" من مسجد خالد بن الوليد بمنطقة المساكن الاقتصادية فى تمام الساعه الواحدة بعد منتصف الليل، بينما خرجت جنازة الشهيد "حذيفة نادر الشرقاوى" في الواحدة والنصف ليلا من مسجد التوحيد بمدينه 15 مايو بحلوان.
 
ورغم تأخر موعد خروج الجنازتين بسبب تعنت نيابة الانقلاب في استخراج تصاريح الدفن إلا أن تشييع الجنازتين شهد حشودا غير مسبوقة، حيث طافت الجنازات شواع حلوان وسط هتافات ضد الانقلاب العسكري الدموي ومطالبة بالقصاص العاجل ومحاسبة قتلة الشهداء.
 
واستمرت مظاهرات أهالي حلوان الغاضبة في الشوارع حتى آذان الفجر منددين بالحادثة الأليمة، ومحملين قادة الانقلاب العسكري وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي ومحمد إبراهيم مسئولية تلك الدماء.
 
وكانت نيابة حوادث جنوب القاهرة ومقرها محكمة زينهم أجرت تحقيقا مع أسر شهداء حلوان لأكثر من ساعتين، حيث أكدت مصادر مطلعة أن عددا من أسر الشهداء اتهمت وائل غانم رئيس مباحث قسم حلوان ومعاونيه بقتل الشهداء عمدا بالرصاص الحي أثناء فض مسيرتهم السلمية بالقوة الجمعة الماضية، الأمر الذي تسبب في تعنت النيابة معهم في تأخير استخراج تصاريح الدفن.
 
بينما أعلن التحالف الوطنى لدعم الشرعيه بحلوان عن  انتفاضة ثورية اليوم فى حلوان عقب صلاة العشاء أمام مسجد المراغى.