كتبت- ولاء عبده
أكدت د. امل بغاغو ، الطبيبة بمستشفى ابو قير العام ، ان ظروف احتجازها داخل سجن "الابعدية" كانت غير انسانية على الاطلاق ، مشيرة الي انه وطبقا لشهادة "الجنائيات" الي ان رئاسة الجمهورية والحكومة ، قبل الانقلاب ارسلت وفودا حقوقية ، لتحسين اوضاع السجينات وبالفعل بدا الامر يتحسن شىء فشىء ،و لكن بعد الانقلاب توقف كل شيئ وعادت الامور لما كانت عليه ، قبل ثورة يناير.
 
واضافت بغاغو ، خلال المؤتمر الذى نظمه مركز الشهاب لحقوق الانسان اليوم ، لفضح الانتهاكات التى تمارس ضد الحرائر داخل السجون : تم القبض على دون اى ادعاء سياسى ،حيث كنت متوجهه لعملى لمتابعة احدى حالات والولاده , وكان الكرسى الخاص بسيارتى مكسور وهذا ماجعلنى امشى ببطىء ، وطلب منى ضابط كان يسير خلفي ان افسح له الطريق ، ثم توجهت الى شارع جانبى لاستكملى طريقى ،و اذا بى افاجأ بتوقيفى وطلب منى الضابط محمد على زين العابدين ، رخصتى ثم اتهمنى بانى اراقب تحركاتهم ، وفوجئت بعشرات المسحلين يلقون القبض على
 
وتابعت بعد احتجازى فى قسم الرمل ثانى ، وما يثير السخرية الجميع ، ان وكيل النايبة لم يكن يتفهم تهمتى التى تم تغييرها أكثر من مره ، وكنت انا اشرح له الامر، ففى البداية لفقت لى تهمة "التتبع" وتم الغائها لانه ليس هناك ما يجرم السير بجوار قوات الشرطة والجيش ، ثم تحولت الى حيازة منشورات ، وتم تغييرها ايضا لان الشرطة ليس معها اذن بتفيش سيارتى ، وما تم تلفيقه من احراز يفوق بكثير ما تستطيع ان تتحملة السيارة من الاساس ، وكيف لشخص يحمل منشورات ان يسير بجوار الشرطة ، وحتى ضباط الشرطة كانوا يعانون من حرج شديد خلال تحقيقات النيابة لانهم لا يجدون اى تهمه تلفق لى ، واخيرا كانت تهمة الانتماء لجماعة ارهابية على الرغم من ان القانون الذى اعتبر جماعة الاخوان جماعة ارهابية صدر خلال فترة احتجازى .
 
واختتمت روايتها قائله ، وكيل نيابة شرق الاسكندرية احمد طلبه ، الذى كانت تحال اليه كل قضايا التظاهرات ، كان يتحدث بلسانى اثناء التحقيق ، يقول نفت كل الاتهامات الموجهه اليها ، ويقول للمحامين لا تتحدثون فى القضية وتحدثوا فى الحبس الاحتياطى ، وفى المره الخامسه للتجديد دخلت لم اجد ملفى امام وكيل النيابة اصلا ، وتم الافراج عني بعد 100 يوم من الحبس دون ان اعرف تهمة محددة تم توجيهها لي.