نافذة مصر - مواقع :
 
حالة من الغضب سيطرت على الفلاحين بمركز سنورس بمحافظة الفيوم؛ بسبب تجاهل مطالبهم من قبل العاملين بالجمعيات الزراعية والمختصين من مديرية الزراعة والتي تتلخص في متابعة الحالة الصحية لمحصول القمح بعد تلفه هذا الموسم وإطعامه للمواشي.
 
محمد رمضان، فلاح 44 سنة، أكد أنهم اكتشفوا وجود تلف بسنابل القمح في معظم الأراضي الزراعية بالمركز، ما اضطر الفلاحين إلى إزالة المحصول من الأرض وإطعامه للمواشي بدلا من تركه في الأرض دون الاستفادة منه، موضحا أن ذلك سيؤدى إلى عدم إنتاج كاف من القمح هذا العام.
 
وأشار رمضان إلى أن هذه الأزمة أصبحت تهدد معظم الأراضي وحاولنا الاستغاثة بالمسؤولين بمديريه الزراعية والجمعيات الزراعية ولكن دون جدوى، موضحا أن المشكلة تكمن في أن الإنتاج هذا العام سيعجلنا نتحمل خسائر كبيرة لا يمكن لنا أن نسيطر عليها في ظل حالة الغلاء التي نعانى منها وضغوط الحياة التي تعصف بالجميع.
 
يذكر أن الأرض الزراعية أصبحت تعانى وبشدة من التبوير خاصة أن مياه الري أصبحت غير متوفرة بشكل دائم والفلاحون لا يستطيعون شراء الأمطار لري أراضيهم، مشيرة إلى أن معظم الفلاحين أصبحوا يعتمدون على هطول الأمطار في ري الأرض الزراعية، وتوفير المياه من خلال الآبار الموجودة لدى بعض الفلاحين ممن يعانون من عدم وصول المياه إلى أراضيهم لبعد المسافة ووجود بعضها في النهايات.
 
الجدير بالذكر أن في مثل هذه الأيام من العام الماضي  إبان حكم الرئيس مرسي وفي حكومة د/ هشام قنديل ووزير التموين د/ باسم عودة كانت محافظات مصر تتسابق في انتاج  القمح وكان الحصاد قد زاد وقتها عن الأعوام السابقة 13 ضعف.