قالت وسائل إعلام روسية، إن الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، والمتوقفة منذ العام 2015 لن تستأنف حتى نهاية العام 2017 على الأقل، لأسباب تتعلق بشروط السلامة الأمنية.

ونقلت صحيفة "ازفستيا" عن مصدر دبلوماسي روسي، أن "الرحلات الجوية إلى مصر لن تُستأنف في عام 2017. ويجب تفتيش مطارات الغردقة وشرم الشيخ بالتناوب، حتى 30 سبتمبر، وأن كل شيء ما زال في طور المفاوضات".

وأضاف المصدر، أن موسكو لا تزال لديها بعض المخاوف، تتعلق بالإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، موضحاً أن مطار القاهرة هو الوحيد من بين المطارات المصرية الجاهز لاستقبال المواطنين الروس، ولكن كل شيء يعتمد على الوضع السياسي الداخلي في البلاد.

وأكد المصدر على أنه في حال استؤنفت الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، ستكون فقط إلى مدينة القاهرة في بادئ الأمر، وعبر الرحلات المنتظمة، وإذا سارت الأمور بشكل جيد سيتم إرسال خبراء روس للتأكد من الحالة الأمنية للمطارات الأخرى، مثل الغردقة وشرم الشيخ، وتحديد إمكانية استئناف حركة الطيران الشارتر إلى المنتجعات السياحية المصرية من جديد.

في نفس السياق، قالت رابطة الشركات السياحية الروسية "توربومش" للصحيفة ذاتها، إن السوق السياحي الروسي اعتاد في الفترة الأخيرة على عدم وجود مصر على الخطة السياحية له، وكان لذلك أثر إيجابي كبير على نمو وتطور السياحة الداخلية في روسيا.

وكانت حركة الطيران قد توقفت بين مصر وروسيا منذ نهاية عام 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية "إيرباص-321"، التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في الجو، فوق منطقة شمال سيناء المصرية، وبعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، جراء انفجار قنبلة تم وضعها على متنها. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هذا العمل، الذي راح ضحيته 224 راكباً، إضافة إلى طاقم الطائرة.