02/10/2010

نافذة مصر /  أ ف ب

هاجم مقاتلون تابعين لقوات طالبان الجمعة 27 شاحنة في جنوب باكستان كانت تنقل امدادات ومحروقات وتجهيزات مخصصة لقوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان، واحرقوها على ما اعلنت الشرطة.

وقال قائد الشرطة المحلية عبد الحميد خوسو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "حوالى عشرين مسلحا هاجموا الشاحنات بصواريخ واسلحة رشاشة ثم احرقوا 27 من هذه الشاحنات التي كانت مركونة في مرآب" في منطقة شكربور في ولاية السند الجنوبية على بعد حوالى 400 كلم شمال كراتشي.

ويستهدف هذا النوع من الهجمات شركات نقل باكستانية تمون القوات الدولية التي تقاتل حركة طالبان في افغانستان وخصوصا حول مرفأ كراتشي الكبير وفي المناطق القبلية الشمالية الغربية الحدودية مع افغانستان والتي تعتبر معقلا لحركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة.

في المقابل فان هذه الهجمات نادرة في الجنوب وهذا الهجوم هو الاعنف الذي تشهده المنطقة.

وقال الناطق باسم حكومة الولاية جميل سومرو لوكالة فرانس برس "انه اول هجوم كبير ضد شاحنات الحلف في منطقة السند".

من جهته، قال خوسو "نشتبه بان عناصر ينتمون الى منظمات متطرفة مسؤولون عن الهجوم الذي يهدف الى زعزعة السلام" على حد قوله.

ولم يسفر الهجوم الذي اكد حصوله مسؤول كبير في الادارة المحلية عن سقوط قتلى.

وقالت الشرطة انها اعتقلت حوالى عشرة مسؤولين.

وقتل اكثر من 3700 شخص خلال ثلاث سنوات في جميع انحاء باكستان في سلسلة هجمات نفذها مقاتلو طالبان المتحالفين مع القاعدة ومجموعات اسلامية أخرى مرتبطة بهم.

وصباح الجمعة كانت الشاحنات لا تزال متوقفة في مركز تورخام الحدودي في ممر خيبر الشهير (شمال غرب) الطريق الرئيسي الذي يربط بين البلدين.

واحتجت باكستان بشدة الاثنين على "انتهاكين" لمجالها الجوي اثر غارتين لقوات الاطلسي الجمعة والسبت انطلاقا من منطقة افغانية تحت مسؤولية جنود اميركيين تابعين لقوة الحلف الاطلسي. واقرت قوة الاطلسي بالامر واكدت انها قتلت اكثر من 30 شخصاً.

واشارت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي، الى استحالة الاتصال بالقوات الباكستانية عند وقوع الهجوم والى "حق الملاحقة" اذا ما تمت مهاجمتها في افغانستان من قبل عناصر طالبان الذين كثيرا ما ينكفئون الى قواعدهم الخلفية في باكستان.

ويؤكد العديد من وسائل الاعلام الاميركية والباكستانية ان هجمات الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" في الاراضي الباكستانية هي ثمرة اتفاق سري بين واشنطن واسلام اباد الحليف الأبرز للولايات المتحدة في جنوب شرق أسيا.