أكدت زوجة المبرمج السوري الفلسطيني، باسل خرطبيل الصفدي، نبأ إعدام نظام الأسد لزوجها، بعد نقله من سجن عدرا بدمشق، في تشرين الأول 2015.

وقالت نورا غازي زوجة الصفدي، عبر منشور في صفحتها الشخصية على “فيس بوك”، الثلاثاء 1 آب، “تغص الكلمات في فمي، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي، تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل، بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول 2015 … نهاية تليق ببطل مثله”.

وتابعت “شكرا لكم ، فبفضلكم كنت عروس الثورة وبغضلكم أصبحت أرملة …يا خسارة سوريا ..يا خسارة فلسطين ..يا خسارتي”.

خال الشهيد أسامة الرفاعي، نعاه بدوره عبر صفحته الشخصية، وقال “توفي بعد أيام معدودة من نقله من سجن عدرا إلى سجن صيدنايا، في نفس الفترة التي أطلق فيها زهران علوش وغيره من الإرهابيين من نفس السجن”.

 

واعتقل الصفدي في 15 آذار 2012، اليوم الذي يصادف ذكرى انطلاق الثورة السورية، من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية فرع 215 في حي المزة بدمشق.

وأكد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم التحقيق مع الصفدي من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية، وتعذيبه لمدة خمسة أيام، قبل أن تحيله إلى فرع التحقيق 248، ليبقى قيد الاعتقال مدة تسعة أشهر.

وفي كانون الأول 2012، مثُل أمام قاض عسكري بدون محام بتهم تتعلق بـ “المساس بأمن الدولة”، وأرسل بعدها إلى سجن عدرا بدمشق.

ورُفع طلب بشأن قضية سجن الصفدي في البرلمان الأوروبي أمام المفوضية الأوروبية، في الشهر ذاته، لتأتي الإجابة مكتوبة من كاثرين آشتون، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، في آذار 2014، “يستنكر نائب رئيس المفوضية الأوروبية استمرار اعتقال باسل خرطبيل الصفدي ويشارك مخاوفه بشأن موقفه، ويتابع الموضوع عن قرب”.

وأصدر الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في نيسان 2015، رأيًا حول قضية الصفدي، مصنفًا اعتقاله بأنه “تعسفيّ”، ومطالبًا بالإفراج الفوري عنه.

وباسل خرطبيل الصفدي، مهندس حاسوب ثلاثيني، متخصص في مجال تطوير البرمجيات مفتوحة المصدر، واختارته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في المرتبة التاسعة عشرة، ضمن قائمتها لأهم مئة مفكر على مستوى العالم، لعام 2012.

وللشهيد مساهمات تقنية هامة في (موزيلا فاير فوكس، ويكيبيديا، أوبن كليب آرت، شاريزم، وفابريكيتورز)، إلى جانب عمله في إدارة مشروع نظام برمجي مفتوح المصدر لتطبيقات الويب، يدعى Aiki Framework.