كتب - آدم عبدالحميد :

بعد التقرير الذي نشره موقع نافذة مصر مساء أمس الأربعاء، والذي كشف فيه فبركة صحيفة الوطن أحد أذرع مخابرات السيسي الإعلامية، لتقرير يتهم الرئيس مرسي بالتفريط في الغاز المصري لتركيا، اضطرت الصحيفة إلى تكذيب التقرير، وقالت في تصحيحها الجديد: "إن رئيس الوزراء خلال تلك الفترة كان الدكتور كمال الجنزوري، وإن وزارة الدفاع كان يتولاها خلال تلك الفترة المشير حسين طنطاوي".

فقد نشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني مساء الأربعاء خبرا بعنوان: "تصحيح حول ما جاء في انفراد الوطن عن خرائط الغاز في البحر المتوسط".

وزعمت الصحيفة إنه ورد عن طريق الخطأ في انفراد الوطن اليوم حول الخرائط السرية لحرب الغاز بين مصر وتركيا في البحر المتوسط، "أن أنقرة تقدمت بمقترح لترسيم الحدود البحرية مع اليونان، خلال عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وحكومة الدكتور هشام قنديل، وتحديدا في مارس 2012، ورفضته وزارة الدفاع المصرية، واللجنة العليا لأعالى البحار".

وتقول الصحيفة "أن رئيس الوزراء خلال تلك الفترة كان الدكتور كمال الجنزوري،وأن وزارة الدفاع، وكان يتولاها الفريق عبدالفتاح السيسي ، والصحيح أن وزارة الدفاع كان يتولاها خلال تلك الفترة المشير حسين طنطاوي.. لذا وجب التصحيح".

الأمر الغريب أن الصحيفة "المخابرتية" لم تشر في تصحيحها أن الرئيس مرسي لم يكن أيضا رئيسا في تلك الفترة !.

وكانت الصحيفة نشرت موضوعا بعددها الصادر الأربعاء، احتل المانشيت باللون الأحمر يقول: "انفراد: الخرائط السرية لـ"حرب الغاز" بين مصر وتركيا.. السيسي رفض مقترح "أردوغان - مرسي" للاستيلاء على حقول الغاز المصرية في "المتوسط".


وقد أثار تقرير نافذة مصر الذي فضح ألاعيب "الوطن" غضب الأوساط الصحفية في مصر، التي اعتبرت ما نشرته "الوطن" فضيحة مهينة للصحافة المصرية، لأن التاريخ الذي نشرته الصحيفة للواقعة، إن صحت، وقعت في  مارس 2012، كما ذكرت مرتين، وهو تاريخ لم يكن: لا مرسي، ولا الإخوان، ولا هشام قنديل، في الحكم، وإنما كان يحكم البلاد في ذلك الوقت رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، في حين كان الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء.

وقد شكك خبراء ومراقبون في صحة الواقعة أصلا، وصحة نسبتها إلى رجب طيب أردوغان، مشيرين إلى أنها لو صحت فإنها تعني أن المجلس العسكري مدان بإهدار حقول الغاز المصرية، وهي التهمة التي كانت "الوطن" تحاول أن تتوسل من خلال تقريرها إلى اتهام مرسي والإخوان بها، لولا افتضاح تلفيقها، وكذبها.

لمطالعة تقرير نافذة مصر الذي كشف فبركة الوطن : اضغط هنا