أبدت وزارة الخارجية الأمريكية "تفاؤلاً محدوداً" بخصوص حل الأزمة الخليجية الراهنة في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للمنطقة وطالبت كل الأطراف بعقد مفاوضات مباشرة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في تصريحات لها اليوم إن هدف الدبلوماسية المكوكية التي قام بها تيلرسون على مدار أربعة أيام كان العمل مع الوساطة الكويتية "لمساعدة الطرفين على تفهم بعضهم البعض والتوصل إلى حلول ممكنة"، مضيفةً أن تيلرسون يعتقد أن "عقد مفاوضات مباشرة بين أطراف الأزمة هو خطوة تالية مهمة".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تأمل أن يجلس أطراف الأزمة معاً من أجل التفاوض "ولكن القرار النهائي لهم".

ولم تدل المتحدثة الأمريكية بتفاصيل عن مدى التقدم المحرز في القضية ولكنها قالت إن "الأمر سيتطلب بعض الوقت لإقناع أطراف الأزمة بالجلوس معاً".

وأوضحت ناورت أنه بعد تصريح الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي بأن الأزمة قد وصلت إلى طريق مسدود فإن تواجد وزير الخارجية الأمريكي هناك وجلوسه مع الطرفين وتشجعيهم على عقد مفاوضات مباشرة يعتبر "تقدماً محدوداً".

ولفتت ناورت إلى أن "الجميع اتفق في قمة الرياض على القيام بالمزيد من أجل محاربة تمويل الإرهاب ونتوقع أن تعود جميع الدول في النهاية إلى هذه المبادئ".

وبينما قالت ناورت إنها لا تعرف ما إذا سيتم الإفصاح عن تفاصيل مذكرة التفاهم الأمريكية القطرية.. أضافت: "هناك معايير ولكني لا أستطيع الخوض في تفاصيل الآن.. حيث سيتم عقد مشاورات رفيعة المستوى بانتظام بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية".

وفي سياق متصل، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، استعداد بلاده "لبحث كافة المطالب المقدمة" من الدول الأربع المقاطعة لها، من خلال" حوار مبني على مبادئ الاحترام المتبادل وسيادة الدول".

جاء هذا في تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء القطرية، مساء الخميس، عقب لقاء عقد في وقت سابق بين آل ثاني والشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، في الكويت، و"ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي.

وقال وزير الخارجية القطري عقب اللقاء: "نثمن جهود الوساطة التي يقودها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الحالية".

وجدد "موقف دولة قطر الثابت من الانفتاح على الحوار البناء، لحل أي خلافات بين الدول".

وشدد على "أن هذه الأزمة لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار المبني على مبادئ الاحترام المتبادل وسيادة الدول، وفق أحكام القانون الدولي".

وأكد أن "دولة قطر على استعداد لبحث كافة المطالب المقدمة من الدول الأربع وأدلتها، بناء على هذه الأسس".