منعت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء طلبة المدارس من الدخول إلى مدارسهم داخل المسجد الأقصى المبارك، وأوقفتهم على حواجز نصبتها منذ عدة أيام بالقرب من بوابات الأقصى الرئيسية.

وواصلت قوات الاحتلال منع النساء والفتيات من كافة الأجيال من الدخول إلى الأقصى لليوم السابع على التوالي، وهو الإجراء الذي أثار موجة من الغضب الشعبي.

ويمتد منع النساء من دخول المسجد من ساعات الصباح وحتى ساعات الظهيرة من كل يوم باستثناء يومي الجمعة والسبت، لمنع الاحتكاك بين المرابطات والمستوطنين خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى في هذه الفترة.

وعادت المرابطات اليوم لتنظيم اعتصامٍ جديد حول بوابات الأقصى خاصة في منطقة باب السلسلة، حيث رفعن شعارات منها: "من حقي أن أصلي في المسجد الأقصى".

ورغم إجراءات الاحتلال، يتواجد عدد من المصلين وطلاب مجالس العلم في الأقصى المبارك، في حين شرعت مجموعات من المستوطنين اليهود باقتحامات جديدة للمسجد من جهة باب المغاربة وعبر مجموعات صغيرة ومتتالية وبحماية وحراسة قوات الاحتلال الخاصة.

فيما ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة عند باب السلسلة اعتدت بوحشية على شاب قبل اعتقاله واقتياده لأحد مراكز التحقيق.

وكان مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني قد صرح بالأمس الاثنين بأن كيان الاحتلال الصهيوني شرع في التقسيم الزماني للمسجد الأقصى منذ الأسبوع الماضي موضحا أن الحكومة الصهيونية منذ الأسبوع الماضي تقوم بتطبيق التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، عبر إغلاق البوابات، ومنع دخول النساء والرجال والأطفال إليه، من الصباح حتى ظهيرة كل يوم".

وطالب الكسواني الأمة العربية والإسلامية بـ"التحرك الفوري لوقف التقسيم الزماني للمسجد الأقصى"، محذرا من أن هذا التقسيم "سيؤسس للتقسيم المكاني وهو ما تدفع إليه قوى متطرفة داخل حكومة الاحتلال.